الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2559 وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا حدثنيه علي بن نصر الجهضمي حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة بهذا الإسناد مثله وزاد كما أمركم الله

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( حدثنيه علي بن نصر الجهضمي حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا : ( علي بن نصر ) ، وكذا نقله الجياني والقاضي عياض وغيرهما من الحفاظ وعن عامة النسخ . وفي بعضها : ( نصر بن علي ) بالعكس . قالوا : وهو غلط . قالوا : والصواب ( علي بن نصر ) وهو أبو الحسن علي بن نصر بن علي بن نصر الجهضمي توفي بالبصرة هو وأبوه نصر بن علي سنة خمسين ومائتين ، مات الأب في شهر ربيع الآخر ، ومات الابن في شعبان تلك السنة . قال القاضي : قد اتفق الحفاظ على ما ذكرناه ، وأن الصواب ( علي بن نصر ) دون عكسه ، مع أن مسلما روى عنهما إلا أن لا يكون لنصر بن علي سماع من وهب بن جرير ، وليس هذا مذهب مسلم ; فإنه يكتفي بالمعاصرة وإمكان اللقاء . قال : ففي نفيهم لرواية النسخ التي فيها نصر بن علي نظر . هذا كلام القاضي . والذي قاله الحفاظ هو الصواب ، وهم أعرف بما انتقدوه ، ولا يلزم من سماع الابن منوهب سماع الأب منه ، ولا يقال : يمكن الجمع ، فكتاب مسلم وقع على وجه واحد ، فالذي نقله الأكثرون هو المعتمد لا سيما وقد صوبه الحفاظ .




                                                                                                                الخدمات العلمية