الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=675602 "يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام، لا يجدون رائحة الجنة" رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي.
فيه: nindex.php?page=treesubj&link=33349_23301النهي عن خضاب السواد، والمسألة فيها كلام بسيط، ذكره صاحب "هداية السائل".
[ ص: 501 ] والحق الحقيق بالاتباع: الانتهاء من هذه الفعلة الظلماء، والبلية السوداء، والاقتصار على ما ورد في ذلك من سيد الأنبياء، وهو الصبغ بالحناء.
ولكن عمت بهذا السواد البلية، وطابت لكل رجل، ولا شك أنه سواد الوجه في الدارين.
أما الدنيا، فظاهر، وأما الآخرة، فحرمان من رائحة الجنة، وإذا حرم من رائحتها، فقد حرم منها قطعا، وأي حرمان أعظم من هذا الحرمان، وأي خذلان أكبر من هذا الخذلان؟! ولا سيما إذا كان هذا التسويد لاغترار البليد من النساء؛ فإنه أشد في القبح، وأدعى إلى الوزر.