الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1048 ) فصل : ويسن لمن دخل المسجد أن لا يجلس حتى يصلي ركعتين قبل جلوسه ; لما روى أبو قتادة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا دخل أحدكم المسجد ، فلا يجلس حتى يركع ركعتين } . متفق عليه . فإذا [ ص: 439 ] جلس قبل الصلاة سن له أن يقوم فيصلي ; لما روى جابر ، قال : { جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فجلس فقال : يا سليك ، قم فاركع ركعتين ، وتجوز فيهما } . رواه مسلم .

                                                                                                                                            ويستحب أن يتطوع بمثل تطوع النبي صلى الله عليه وسلم ; فإن عليا رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا صلى الفجر يمهل حتى إذا كانت الشمس من هاهنا - يعني من قبل المشرق - مقدارها من صلاة الظهر من العصر من هاهنا - يعني من قبل المغرب - قام فصلى ركعتين ، ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من هاهنا - يعني من قبل المشرق - مقدارها من صلاة الظهر من هاهنا قام فصلى أربعا ، وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس ، وركعتين بعدها ، وأربعا قبل العصر ، يفصل بين كل ركعتين بالسلام على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المسلمين . فتلك ست عشرة ركعة ، تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار ، وقل من يداوم عليها . }

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية