الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : وأن أقيموا الصلاة واتقوه ; أي : الله تعالى في مخالفة أمره ، عطف على " نسلم " على الوجوه الثلاثة ، على أن " أن " المصدرية إذا وصلت بالأمر بتجرد ، هو عن معنى الأمر نحو تجرد الصلة الفعلية عن معنى المضي والاستقبال ; فالمعنى على الأول : أمرنا ; أي : قيل لنا : أسلموا ، وأقيموا الصلاة ، واتقوا الله ; لأجل أن نسلم ، ونقيم الصلاة ونتقيه تعالى ، وعلى الأخيرين : أمرنا بأن نسلم ، ونقيم الصلاة ، ونتقيه تعالى ، والتعرض لوصف ربوبيته تعالى للعالمين ، لتعليل الأمر وتأكيد وجوب الامتثال به .

                                                                                                                                                                                                                                      كما أن قوله تعالى : وهو الذي إليه تحشرون جملة مستأنفة موجبة للامتثال بما أمر به من الأمور الثلاثة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية