الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فائدة ) قال ابن عرفة لما تكلم على حكم بناء مسجد الجماعة في كتاب الصلاة وسمع القرينان من خرج من المسجد وبيده حصباء نسيها أو بنعله إن ردها فحسن وما ذاك عليه وهذه المسألة في أول رسم من سماع أشهب ، قال ابن رشد ، وهذا كما قال : إن ذلك حسن وليس بواجب ; لأنه أمر غالب لا ضرر فيه على المسجد فلم يلزم رده إليه كما أن ما يبقى بين أسنان الصائم من الطعام إذا ابتلعه في النهار مع ريقه لم يجب عليه قضاؤه ; لأنه أمر غالب ، وقال ابن الماجشون : وإن كان متعمدا ; لأنه ابتدأ أخذه من وقت يجوز له ، وهو بعيد انتهى .

                                                                                                                            وفي كتاب الصلاة من الترغيب والترهيب في ترجمة الترهيب من البصاق في المسجد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال أبو بدر وأراه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم { إن الحصاة تناشد الذي يخرجها من المسجد } رواه أبو داود بإسناد جيد ، وقد سئل الدارقطني عن هذا الحديث فذكر أنه روي موقوفا عن أبي هريرة ، وقال : رفعه وهم من أبي بدر انتهى . والله أعلم

                                                                                                                            ص ( ثم قدامه ، ثم يمينه )

                                                                                                                            ش : عطف على محذوف تقديره أو تحت حصيره في يساره أي في جهة يساره ، ثم قدامه إلى آخره وكأنه - والله أعلم - تركه لكونه أول الجهات التي ذكرها في التنبيهات فلما ذكر ما عداها معطوفا بثم علم أنها هي الأولى ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية