- باب قم فأنذر
- باب قوله وربك فكبر
- باب وثيابك فطهر
- باب قوله والرجز فاهجر
4638 حدثنا حدثنا يحيى عن وكيع علي بن المبارك عن سألت يحيى بن أبي كثير أبا سلمة بن عبد الرحمن يا أيها المدثر قلت يقولون اقرأ باسم ربك الذي خلق فقال أبو سلمة سألت رضي الله عنهما عن ذلك وقلت له مثل الذي قلت فقال جابر بن عبد الله لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جابر بحراء فلما قضيت جواري هبطت فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئا ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا ونظرت أمامي فلم أر شيئا ونظرت خلفي فلم أر شيئا فرفعت رأسي فرأيت شيئا فأتيت جاورت خديجة فقلت دثروني وصبوا علي ماء باردا قال فدثروني وصبوا علي ماء باردا قال فنزلت يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر عن أول ما نزل من القرآن قال
التالي
السابق
قوله : ( والمدثر ) كذا سورة المزمل لأبي ذر ، واقتصر الباقون على المزمل وهو أولى ، لأنه أفرد المدثر بعد بالترجمة . والمزمل بالتشديد أصله المتزمل فأدغمت التاء في الزاي ، وقد جاءت قراءة أبي بن كعب على الأصل .
قوله : ( وقال مجاهد وتبتل : أخلص ) وصله الفريابي وغيره ، وقد تقدم في كتاب قيام الليل .
قوله : ( وقال الحسن : أنكالا : قيودا ) وصله عبد بن حميد من طريق والطبري ، وقال الحسن البصري أبو عبيدة : الأنكال : واحدها نكل بكسر النون وهو القيد ، وهذا هو المشهور . وقيل النكل : الغل .
قوله : ( منفطر به : مثقلة به ) وصله عبد بن حميد من وجه آخر عن في الحسن البصري السماء منفطر به قال : مثقلة به يوم القيامة ووصله قوله الطبري من طريقه بلفظ : " مثقلة : موقرة " وابن أبي حاتم ولابن أبي حاتم من طريق أخرى عن مجاهد منفطر به تنفطر من ثقل ربها تعالى . وعلى هذا فالضمير لله ، ومحتمل أن يكون الضمير ليوم القيامة . وقال أبو عبيدة : أعاد الضمير مذكرا لأن مجاز السماء مجاز السقف ، يريد قوله منفطر ، ويحتمل أن يكون على حذف والتقدير شيء منفطر .
[ ص: 544 ] قوله : ( وقال ابن عباس : كثيبا مهيلا الرمل السائل ) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به ، وأخرجه من وجه آخر عن الحاكم ابن عباس ولفظه : المهيل : إذا أخذت منه شيئا يتبعك آخره ، والكثيب : الرمل . وقال الفراء : الكثيب : الرمل ، والمهيل : الذي تحرك أسفله فينهال عليك أعلاه .
قوله : ( وبيلا شديدا ) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وقال أبو عبيدة مثله .
( تنبيه ) : لم يورد المصنف في سورة المزمل حديثا مرفوعا ، وقد أخرج مسلم حديث سعيد بن هشام عن عائشة فيما يتعلق منها بقيام الليل وقولها فيه " " ويمكن أن يدخل في قوله تعالى في آخرها فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضته وما تقدموا لأنفسكم حديث ابن مسعود " " وسيأتي في الرقاق . إنما مال أحدكم ما قدم ومال وارثه ما أخر
74 - سورة المدثر بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن عباس عسير : شديد . قسورة : ركز الناس وأصواتهم وكل شديد قسورة . وقال : القسورة : قسور الأسد ، الركز : الصوت . مستنفرة : نافرة مذعورة . أبو هريرة
قوله : ( - بسم الله الرحمن الرحيم ) سقطت البسملة لغير سورة المدثر أبي ذر ، قرأ أبي بن كعب بإثبات المثناة المفتوحة بغير إدغام كما تقدم في المتزمل ، وقرأ عكرمة فيهما بتخفيف الزاي والدال اسم فاعل .
قوله : ( قال ابن عباس : عسير شديد ) وصله ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس به .
قوله : ( قسورة : ركز الناس وأصواتهم ) وصله سفيان بن عيينة في تفسيره عن عن عمرو بن دينار عطاء عن ابن عباس في فرت من قسورة قال : هو ركز الناس ، قال قوله تعالى سفيان : يعني حسهم وأصواتهم .
قوله : ( وكل شديد قسورة ) زاد النسفي : وقسور . وسيأتي القول فيه مبسوطا .
قوله : ( وقال : القسور : قسور الأسد ، الركز الصوت ) سقط قوله " الركز : الصوت " لغير أبو هريرة أبي ذر ، وقد وصله عبد بن حميد من طريق عن هشام بن سعد قال : كان زيد بن أسلم إذا قرأ أبو هريرة كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة قال : الأسد . وهذا منقطع بين زيد . وقد أخرجه من وجهين آخرين عن وأبي هريرة عن زيد بن أسلم ابن سيلان عن وهو متصل ، ومن هذا الوجه أخرجه أبي هريرة البزار ، وجاء عن ابن عباس أنه بالحبشية ، أخرجه ابن جرير من طريق يوسف بن مهران عنه قال : القسورة : الأسد بالعربية ، وبالفارسية ( شير ) ، وبالحبشية قسورة . وأخرج الفراء من طريق عكرمة أنه قيل له : القسورة بالحبشية الأسد ، فقال : القسورة : الرماة والأسد بالحبشية عنبسة . وأخرجه ابن أبي حازم عن ابن عباس . وتفسيره بالرماة أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي حاتم من حديث والحاكم ، أبي موسى الأشعري ولسعيد من طريق ابن أبي حمزة قلت : القسورة الأسد ؟ قال : ما أعلمه بلغة أحد من العرب ، هم عصب الرجال . لابن عباس
قوله : ( مستنفرة : نافرة مذعورة ) قال أبو عبيدة في قوله تعالى كأنهم حمر مستنفرة أي : مذعورة ، ومستنفرة : نافرة ، يريد أن لها معنيين وهما على القراءتين ، فقد قرأها الجمهور بفتح الفاء وقرأها عاصم بكسرها . والأعمش
[ ص: 545 ] قوله : ( حدثني يحيى ) هو ابن موسى البلخي أو ابن جعفر .
قوله : ( عن علي بن المبارك ) هو الهنائي بضم ثم نون خفيفة ومد . بصري ثقة مشهور ، ما بينه وبين المشهور قرابة . عبد الله بن المبارك
قوله : ( وقال مجاهد وتبتل : أخلص ) وصله الفريابي وغيره ، وقد تقدم في كتاب قيام الليل .
قوله : ( وقال الحسن : أنكالا : قيودا ) وصله عبد بن حميد من طريق والطبري ، وقال الحسن البصري أبو عبيدة : الأنكال : واحدها نكل بكسر النون وهو القيد ، وهذا هو المشهور . وقيل النكل : الغل .
قوله : ( منفطر به : مثقلة به ) وصله عبد بن حميد من وجه آخر عن في الحسن البصري السماء منفطر به قال : مثقلة به يوم القيامة ووصله قوله الطبري من طريقه بلفظ : " مثقلة : موقرة " وابن أبي حاتم ولابن أبي حاتم من طريق أخرى عن مجاهد منفطر به تنفطر من ثقل ربها تعالى . وعلى هذا فالضمير لله ، ومحتمل أن يكون الضمير ليوم القيامة . وقال أبو عبيدة : أعاد الضمير مذكرا لأن مجاز السماء مجاز السقف ، يريد قوله منفطر ، ويحتمل أن يكون على حذف والتقدير شيء منفطر .
[ ص: 544 ] قوله : ( وقال ابن عباس : كثيبا مهيلا الرمل السائل ) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به ، وأخرجه من وجه آخر عن الحاكم ابن عباس ولفظه : المهيل : إذا أخذت منه شيئا يتبعك آخره ، والكثيب : الرمل . وقال الفراء : الكثيب : الرمل ، والمهيل : الذي تحرك أسفله فينهال عليك أعلاه .
قوله : ( وبيلا شديدا ) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وقال أبو عبيدة مثله .
( تنبيه ) : لم يورد المصنف في سورة المزمل حديثا مرفوعا ، وقد أخرج مسلم حديث سعيد بن هشام عن عائشة فيما يتعلق منها بقيام الليل وقولها فيه " " ويمكن أن يدخل في قوله تعالى في آخرها فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضته وما تقدموا لأنفسكم حديث ابن مسعود " " وسيأتي في الرقاق . إنما مال أحدكم ما قدم ومال وارثه ما أخر
74 - سورة المدثر بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن عباس عسير : شديد . قسورة : ركز الناس وأصواتهم وكل شديد قسورة . وقال : القسورة : قسور الأسد ، الركز : الصوت . مستنفرة : نافرة مذعورة . أبو هريرة
قوله : ( - بسم الله الرحمن الرحيم ) سقطت البسملة لغير سورة المدثر أبي ذر ، قرأ أبي بن كعب بإثبات المثناة المفتوحة بغير إدغام كما تقدم في المتزمل ، وقرأ عكرمة فيهما بتخفيف الزاي والدال اسم فاعل .
قوله : ( قال ابن عباس : عسير شديد ) وصله ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس به .
قوله : ( قسورة : ركز الناس وأصواتهم ) وصله سفيان بن عيينة في تفسيره عن عن عمرو بن دينار عطاء عن ابن عباس في فرت من قسورة قال : هو ركز الناس ، قال قوله تعالى سفيان : يعني حسهم وأصواتهم .
قوله : ( وكل شديد قسورة ) زاد النسفي : وقسور . وسيأتي القول فيه مبسوطا .
قوله : ( وقال : القسور : قسور الأسد ، الركز الصوت ) سقط قوله " الركز : الصوت " لغير أبو هريرة أبي ذر ، وقد وصله عبد بن حميد من طريق عن هشام بن سعد قال : كان زيد بن أسلم إذا قرأ أبو هريرة كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة قال : الأسد . وهذا منقطع بين زيد . وقد أخرجه من وجهين آخرين عن وأبي هريرة عن زيد بن أسلم ابن سيلان عن وهو متصل ، ومن هذا الوجه أخرجه أبي هريرة البزار ، وجاء عن ابن عباس أنه بالحبشية ، أخرجه ابن جرير من طريق يوسف بن مهران عنه قال : القسورة : الأسد بالعربية ، وبالفارسية ( شير ) ، وبالحبشية قسورة . وأخرج الفراء من طريق عكرمة أنه قيل له : القسورة بالحبشية الأسد ، فقال : القسورة : الرماة والأسد بالحبشية عنبسة . وأخرجه ابن أبي حازم عن ابن عباس . وتفسيره بالرماة أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي حاتم من حديث والحاكم ، أبي موسى الأشعري ولسعيد من طريق ابن أبي حمزة قلت : القسورة الأسد ؟ قال : ما أعلمه بلغة أحد من العرب ، هم عصب الرجال . لابن عباس
قوله : ( مستنفرة : نافرة مذعورة ) قال أبو عبيدة في قوله تعالى كأنهم حمر مستنفرة أي : مذعورة ، ومستنفرة : نافرة ، يريد أن لها معنيين وهما على القراءتين ، فقد قرأها الجمهور بفتح الفاء وقرأها عاصم بكسرها . والأعمش
[ ص: 545 ] قوله : ( حدثني يحيى ) هو ابن موسى البلخي أو ابن جعفر .
قوله : ( عن علي بن المبارك ) هو الهنائي بضم ثم نون خفيفة ومد . بصري ثقة مشهور ، ما بينه وبين المشهور قرابة . عبد الله بن المبارك