الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة : قوله تعالى : { واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك } قال قوم : معناه عن كل ما أنزل الله إليك ، والبعض يستعمل بمعنى الكل قال الشاعر :

                                                                                                                                                                                                              تراك أمكنة إذا لم أرضها أو يغتبط بعض النفوس حمامها

                                                                                                                                                                                                              ويروى : أو يرتبط . أراد كل النفوس ، وعليه حملوا قوله تعالى : { ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه } . والصحيح أن { بعض } على حالها في هذه الآية ، وأن المراد به الرجم أو الحكم الذي كانوا أرادوه ولم يقصدوا أن يفتنوه عن الكل .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية