الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                915 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو الفضل بن إبراهيم المزكي ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا محمد بن رافع وعبد الرحمن بن بشر ، قالا : ثنا عبد الرزاق ، أنا ابن جريج ، أخبرني نافع عن ابن عمر : أن عمر استفتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : هل ينام أحدنا وهو جنب ؟ قال : " نعم ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء . قال : وكان عبد الله بن عمر إذا أراد أن ينام وهو جنب صب على يديه ماء ثم غسل فرجه بيده الشمال ، ثم غسل يده التي غسل بها فرجه ، ثم تمضمض واستنشق ، ونضح في عينيه ، وغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، ومسح برأسه ثم نام ، وإذا أراد أن يطعم شيئا وهو جنب فعل ذلك . أخرجه مسلم ، عن محمد بن رافع دون فعل ابن عمر وهو الراوي للخبر

                                                                                                                                                قد يشبه أن يكون تفسيرا للوضوء المذكور في الخبر إلا أن عائشة - رضي الله عنها - قد روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه توضأ وضوءه للصلاة ، ووضوء الصلاة يشتمل على غسل الرجلين مع سائر الأعضاء والله أعلم .

                                                                                                                                                والذي روي عن ابن عباس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام من الليل فقضى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ، ثم نام ليس يريد به الوطء ، وإنما أراد به الحدث ، وسياق الحديث يدل على ذلك وقد مضى ذكره ، وسيأتي تمامه إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية