الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1171 ) فصل : إذا دخل المأموم ، فوجد في الصف فرجة ، دخل فيها ، فإن لم يجد ، وقف عن يمين الإمام ، ولا يستحب أن يجذب رجلا ، فيقوم معه ، فإن لم يمكنه ذلك نبه رجلا فخرج فوقف معه . وبهذا قال عطاء ، والنخعي ، قالا : يجذب رجلا فيقوم معه . وكره ذلك مالك ، والأوزاعي ، واستقبحه أحمد ، وإسحاق .

                                                                                                                                            قال ابن عقيل : جوز أصحابنا جذب رجل يقوم معه صفا ، واختار هو أن لا يفعل ; لما فيه من التصرف فيه بغير إذنه .

                                                                                                                                            والصحيح جواز ذلك ; لأن الحالة داعية إليه ، فجاز ، كالسجود على ظهره أو قدمه حال الزحام وليس هذا تصرفا فيه ، إنما هو تنبيه له ليخرج معه ، فجرى مجرى مسألته أن يصلي معه ; وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { لينوا في أيدي إخوانكم } . يريد ذلك . فإن امتنع من الخروج معه لم يكرهه وصلى وحده .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية