الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل ( 1175 ) : السنة أن يتقدم في الصف الأول أولو الفضل والسن ، ويلي الإمام أكملهم وأفضلهم . قال أحمد : يلي الإمام الشيوخ وأهل القرآن ، وتؤخر الصبيان والغلمان ، ولا يلون الإمام ; لما روى أبو مسعود الأنصاري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم } . رواه مسلم . وعن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار ; ليأخذوا عنه . وقال أبو سعيد : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا ، فقال : { تقدموا فأتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل } . رواه مسلم ، وأبو داود . وروى أحمد ، في " مسنده " ، عن قيس بن عباد ، قال : أتيت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة ، وخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت في الصف الأول ، فجاء رجل فنظر في وجوه القوم ، فعرفهم غيري ، فنحاني ، وقام في مكاني ، فما عقلت صلاتي ، فلما صلى قال : أي بني ، لا يسؤك الله ، فإني لم آتك الذي أتيت بجهالة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : { كونوا في الصف الذي يليني } . وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك . وكان الرجل أبي بن كعب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية