الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثنا محمد بن علي ، ثنا أبو العباس بن قتيبة ، ثنا ابن أبي السري ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : كان رجل من بني إسرائيل وكان ربما داوى المجانين ، وكانت امرأة جميلة يأخذها الجنون ، فجيء بها إليه فتركت عنده ، فأعجبته فوقع عليها فحملت ، فجاءه الشيطان فقال : إن علم بها افتضحت ، فاقتلها وادفنها في بيتك . فقتلها ودفنها في بيته ، فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها ( فقال لهم : إنها ماتت ) فلم يتهموه لصلاحه ورضاه ، فجاءهم الشيطان فقال : إنها لم تمت ولكن قد وقع عليها فحملت فقتلها ودفنها في بيته في مكان كذا وكذا ، فجاء أهلها فقالوا : ما نتهمك ولكن أخبرنا أين دفنتها ؟ ومن كان معك ؟ ففتشوا بيته فوجدوها حيث دفنها ، فأخذ فسجن ، فجاءه الشيطان فقال : إن كنت تريد أن أخرجك مما أنت فيه فاكفر بالله ، فأطاع الشيطان فكفر بالله ، فقتل ، فتبرأ منه الشيطان حينئذ . قال طاوس : فلا أعلم أن هذه الآية نزلت إلا فيه : كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك الآية .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية