الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى: لأولي النهى فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أولي الحكم.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 408 ] الثاني: أولي العقل ، قاله السدي.

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: أولي الورع. وفي تسميتهم بذلك وجهان: أحدهما: لأنهم ينهون النفس عن القبيح.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: لأنه ينتهي إلى آرائهم. ولقد أريناه آياتنا كلها فيه وجهان: أحدهما: حجج الله الدالة على توحيده.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: المعجزات الدالة على نبوة موسى ، يعني التي آتاها موسى ، وإلا فجميع الآيات لم يرها. فكذب وأبى يعني فكذب الخبر وأبى الطاعة. ويحتمل وجها آخر: يعني فجحد الدليل وأبى القبول.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية