الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      مسألة [ وقوع المحرم والمكروه من النبي صلى الله عليه وسلم ] يمتنع فعل المحرم عليه لما بينا من العصمة ، وكذلك المكروه ، لا يفعله ليبين به الجواز ; لأنه يحصل فيه التأسي ; لأن الفعل يدل على الجواز ، فإذا فعله استدل به على جوازه ، وانتفت الكراهة ، [ وقيل ] بل [ فعل المكروه ] في حقه في تلك الحالة أفضل لأجل تكليفه البيان . وقد لا يتم إلا بالفعل ، وقد صرح بذلك أصحابنا في وضوئه مرة ومرتين ، ونقل عن الحنفية أنهم حملوا وضوءه بسؤر الهر على بيان الجواز مع الكراهة .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية