الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      السادس : ما يفعله مع غيره عقوبة ، فلا شك أنه واجب عليه ، قال ابن القطان : ولا خلاف فيه ، وإنما اختلفوا هل غيره ممن يشاركه في المعنى قياسا عليه ، أم على الظاهر ؟ . وقال الأستاذ أبو إسحاق : ما يفعله مع غيره ، [ ص: 29 ] إن تعلق به أحد طرفيه كالبيوع والأنكحة فظاهر المذهب وعليه جمهور الفقهاء أنه محمول على الجواز في غيره مستدل على إباحته ، واختلفوا في وجوب أوصافه على حسب اختلافهم فيما يأتيه من عباداته ، وإن فعله بين شخصين متداعيين أو على جهة التوسط فهو محمول على الوجوب بلا خلاف ، ويجري مجرى القضاء والحكم . قال : وما تصرف فيه من أملاك الغير فهو بالإجماع موقوف على معرفة السبب ، ويدخل فيه جميع وجوه الاستباحة .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية