الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
653 685 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة ، عن مالك بن الحويرث ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=650644قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة ، فلبثنا عنده نحوا من عشرين ليلة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما ، فقال : ( nindex.php?page=treesubj&link=18468_32096_32097_29595_32106_30923_30984_19974_19091_1727لو رجعتم إلى بلادكم ، فعلمتموهم ، مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا ، وصلاة كذا في حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ، وليؤمكم أكبركم ) .
هذا الحديث خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم - بمعناه - من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة ، وزاد فيه : قال الحذاء : وكانا متقاربين في القراءة .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، وزاد فيه : وكنا يومئذ متقاربين في العلم .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة ، عن مالك بن الحويرث ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=658087يؤم القوم أكبرهم سنا ) .
ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13665أبو بكر الأثرم ، وقال : غلط حماد في لفظه ، وإنما رواه بالمعنى .
وفي ( صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ) من حديث أوس بن ضمعج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=658087يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ، وأقدمهم قراءة ، فإن كانت قراءتهم سواء فليؤمهم أقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا ) .
[ ص: 134 ] وفي ألفاظ هذا الحديث اختلاف ، وقد توقف فيه nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي ، وحكى عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة أنه كان يهابه ؛ لتفرد إسماعيل بن رجاء به عن أوس ، فقال : إنما رواه الحسن بن يزيد الأصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، وهو شيخ ، وأخاف أن لا يكون محفوظا ، يعني : حديث nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
وهذه الأحاديث كلها تدل على nindex.php?page=treesubj&link=1727التقديم بالسن عند التساوي في القراءة وغيرها من الفضائل ، وقد أخذ بذلك أكثر العلماء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة : إذا استووا في القراءة والفقه فأسنهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : للسن حق .
ولكن اختلفوا : هل تقدم الهجرة والنسب على السن ، أم لا ؟
وفيه اختلاف بين أصحابنا وغيرهم من الفقهاء .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق : إنه يقدم بالهجرة ، وبعدها بالسن ، وقيل : إنه ظاهر كلام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، أيضا .
ومما يفرع على التقديم بالسن ، أنه : هل يكره أن يؤم الرجل أباه إذا كان أقرأ منه وأفقه ؟
فمن العلماء من كرهه ، منهم : nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ، وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، ورواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، والمشهور الذي نقله عنه أكثر أصحابه : أنه لا يكره إذا كان أقرأ منه ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=45أبي أسيد الأنصاري - وهو من الصحابة - أنه كان يأتم بابنه ، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=260عمرو بن سلمة الجرمي كان يؤم الحي وفيهم أبوه ، وقد قدم nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق مكة في خلافته فأمهم وفيهم أبو قحافة .