الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4997 - وعنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365725من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة ، واحدة فيها صلاح أمره كله ، وثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة " .
4997 - ( وعنه ) أي : عن أنس - رضي الله تعالى عنه - ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=18455_32492من أغاث ملهوفا ) أي : ضعيفا متحيرا . وفي النهاية مكروبا ( كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة ) : حكمة العدد مفوض إلى صاحب الوحي ، ولعل فيه إشارة إلى أن مثوبته مزيدة بوصف الجمعية على العدد المشهور في الكثرة ، ويمكن أن يكون بالنظر إلى صاحب الحساب عدد الثلاث مأخوذ من ثلاثة الحروف في آخر الملهوف ، وعدد السبعين من مجموع الميم واللام ، وهذا من أنواع التعمية والإبهام ، والله أعلم بالمرام . ( واحدة فيها صلاح أمره كله ) أي : في الدنيا ( وثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة ) : فيه إشارة خفية إلى بشارة حلية ، وهي أن المغفرة الواحدة تعم جميع ذنوبه في الدنيا ، ويعوض عن سائر أعداد المغفرة بالدرجات العلى في العقبى ، ولعل هذا الحديث مأخذ ما قاله بعض العلماء كالنووي وغيره : أن المكفرات إذا اجتمعت فتتوجه أولا إلى محو الصغائر ، ثم إلى تخفيف الكبائر من السيئات ، ثم تكون سببا لرفع الدرجات العاليات . وقال الطيبي : فيه أن غفران الذنوب مقدمة على فتح باب رحمة الله تعالى في الدنيا والعقبى ، ومن ثم قدمها في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر على قوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ويتم نعمته عليك " nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ويهديك ; لأن التحلية بعد التخلية اهـ . فتأمل يظهر لك ما لا يخفى .
4997 - ( وعنه ) أي : عن أنس - رضي الله تعالى عنه - ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=18455_32492من أغاث ملهوفا ) أي : ضعيفا متحيرا . وفي النهاية مكروبا ( كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة ) : حكمة العدد مفوض إلى صاحب الوحي ، ولعل فيه إشارة إلى أن مثوبته مزيدة بوصف الجمعية على العدد المشهور في الكثرة ، ويمكن أن يكون بالنظر إلى صاحب الحساب عدد الثلاث مأخوذ من ثلاثة الحروف في آخر الملهوف ، وعدد السبعين من مجموع الميم واللام ، وهذا من أنواع التعمية والإبهام ، والله أعلم بالمرام . ( واحدة فيها صلاح أمره كله ) أي : في الدنيا ( وثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة ) : فيه إشارة خفية إلى بشارة حلية ، وهي أن المغفرة الواحدة تعم جميع ذنوبه في الدنيا ، ويعوض عن سائر أعداد المغفرة بالدرجات العلى في العقبى ، ولعل هذا الحديث مأخذ ما قاله بعض العلماء كالنووي وغيره : أن المكفرات إذا اجتمعت فتتوجه أولا إلى محو الصغائر ، ثم إلى تخفيف الكبائر من السيئات ، ثم تكون سببا لرفع الدرجات العاليات . وقال الطيبي : فيه أن غفران الذنوب مقدمة على فتح باب رحمة الله تعالى في الدنيا والعقبى ، ومن ثم قدمها في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر على قوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ويتم نعمته عليك " nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ويهديك ; لأن التحلية بعد التخلية اهـ . فتأمل يظهر لك ما لا يخفى .