الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وكذا كونه جادا ليس بشرط فيقع طلاق الهازل بالطلاق واللاعب لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والعتاق ، وروي النكاح والطلاق والرجعة } وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { من لعب بطلاق أو عتاق لزمه } .

                                                                                                                                وقيل فيه نزل قوله - سبحانه وتعالى - { ولا تتخذوا آيات الله هزوا } وكان الرجل في الجاهلية يطلق امرأته ثم يراجع فيقول كنت لاعبا ويعتق عبده ثم يرجع فيقول كنت لاعبا فنزلت الآية فقال صلى الله عليه وسلم { من طلق أو حرر أو نكح فقال إني كنت لاعبا فهو جائز منه } .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية