الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وروي عن أبي يوسف فيمن قال لامرأته أنت طالق - أستغفر الله - إن دخلت الدار ، موصولا أو قال : سبحان الله أو الحمد لله أنه يدين فيما بينه وبين الله تعالى ويقع في القضاء في الحال ; لأن هذا كلام لا تعلق له بالطلاق فيكون فاصلا بين الجزاء والشرط فيمنع التعليق كما لو سكت بينهما من غير ضرورة السعال فيقع في الحال في القضاء ، ولا يصدق إن أراد به التعليق ; لأنه خلاف الظاهر ويدين فيما بينه وبين الله عز وجل ; لأنه نوى ما يحتمله كلامه .

                                                                                                                                وكذا إذا تنحنح من غير سعال غشيه أو تساعل ; لأنه لما تنحنح من غير ضرورة أو تساعل فقد قطع كلامه فصار كما لو قطعه بالسكوت .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية