الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( فصل ) :

                                                                                                                                وأما شرائط أركان الوضوء ( فمنها ) أن يكون الوضوء بالماء ، حتى لا يجوز التوضؤ بما سوى الماء من المائعات كالخل ، والعصير ، واللبن ، ونحو ذلك لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ، وأيديكم إلى المرافق ، وامسحوا برءوسكم ، وأرجلكم إلى الكعبين } ، والمراد منه الغسل بالماء ، لأنه تعالى قال في آخر الآية { ، وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى ، أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } نقل الحكم إلى التراب عند عدم الماء ، فدل على أن المنقول منه هو الغسل بالماء ، وكذا الغسل المطلق ينصرف إلى الغسل المعتاد ، وهو الغسل بالماء .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية