الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( فصل ) :

                                                                                                                                وأما تفسير رمي الجمار فرمي الجمار في اللغة هو القذف بالأحجار الصغار ، وهي الحصى إذ الجمار جمع جمرة ، والجمرة هي الحجر الصغير ، وهي الحصاة ، وفي عرف الشرع هو القذف بالحصى في زمان مخصوص ، ومكان مخصوص ، وعدد مخصوص على ما نبين إن شاء الله تعالى ، وعلى هذا يخرج ما إذا قام عند الجمرة ، ووضع الحصاة عندها ، وضعا أنه لم يجزه لعدم الرمي ، وهو القذف ، وإن طرحها طرحا أجزأه لوجود الرمي إلا أنه رمي خفيف فيجزئه ، وسواء رمى بنفسه أو بغيره عند عجزه عن الرمي بنفسه كالمريض الذي لا يستطيع الرمي فوضع الحصى في كفه فرمى بها أو رمى عنه غيره ; لأن أفعال الحج تجري فيها النيابة كالطواف والوقوف بعرفة ومزدلفة ، والله أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية