الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر غزو مروان بن محمد بن مروان

وفي سنة إحدى وعشرين غزا مروان بن محمد من إرمينية وهو واليها ، فأتى قلعة بيت السرير فقتل وسبى ، ثم أتى قلعة ثانية فقتل وسبى ، ودخل غوميك وهو حصن فيه بيت الملك وسريره ، فهرب الملك منه حتى أتى حصنا يقال له خيزج فيه السرير الذهب ، فسار إليه مروان ونازله صيفيته وشتويته ، فصالح الملك على ألف رأس كل سنة ومائة ألف مدي ، وسار مروان فدخل أرض ازروبطران ، فصالحه ملكها ، ثم سار في أرض تومان فصالحه ، وسار حتى أتى حمزين فأخرب بلاده وحصر حصنا له شهرا فصالحه ، ثم أتى مروان أرض مسداز فافتتحها على صلح ، ثم نزل مروان كيران فصالحه طبرسران وفيلان ، وكل هذه الولايات على شاطئ البحر من إرمينية إلى طبرستان .

التالي السابق


الخدمات العلمية