الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثالثة : لا شك أن الصلاة في أصل اللغة عبارة عن الدعاء ، فإذا قلنا صلى فلان على فلان ، أفاد الدعاء بحسب اللغة الأصلية . إلا أنه صار بحسب العرف يفيد أنه قال له : اللهم صل عليه ؛ فلهذا السبب اختلف المفسرون ، فنقل عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال : معناه ادع لهم ، قال الشافعي - رحمه الله - : والسنة للإمام إذا أخذ الصدقة أن يدعو للمتصدق ويقول : آجرك الله فيما أعطيت وبارك لك فيما أبقيت ، وقال آخرون : معناه أن يقول : اللهم صل على فلان ، ونقلوا عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ، أن آل أبي أوفى لما أتوه بالصدقة قال : "اللهم صل على آل أبي أوفى " ونقل القاضي في "تفسيره" عن الكعبي في "تفسيره" أنه قال علي لعمر وهو مسجى : عليك الصلاة والسلام ، ومن الناس من أنكر ذلك ، ونقل عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال لا تنبغي الصلاة من أحد على أحد إلا في حق النبي - عليه الصلاة والسلام - .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية