الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال المصنف رحمه الله تعالى ( nindex.php?page=treesubj&link=25210_3735_3908_3909_25519ويستحب دخول البيت لما روى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=36328من دخل البيت دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له } ويستحب أن يصلي فيه ، لما روى nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنه قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { nindex.php?page=hadith&LINKID=13048صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام ، فإنه أفضل بمائة صلاة } ويستحب أن يشرب من ماء زمزم لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=34856ماء زمزم لما شرب له } ويستحب إذا خرج من مكة أن يخرج من أسفلها ، لما روت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها " { nindex.php?page=hadith&LINKID=33200أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها ، وخرج من أسفلها } قال أبو عبد الله الزبيري : ويخرج وبصره إلى البيت حتى يكون آخر عهده بالبيت " ) .
( الشرح ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وقال : تفرد به عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بلفظه المذكور فغريب ، ويغني عنه أحاديث كثيرة ( منها ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " { nindex.php?page=hadith&LINKID=20820صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا مرفوعا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ومن رواية ميمونة كلهم بهذا اللفظ [ ص: 246 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=20820صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بإسناد حسن . وعن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=20821صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، والله أعلم .
وأما حديث { nindex.php?page=hadith&LINKID=34856ماء زمزم لما شرب له } فرواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بإسناد ضعيف من رواية nindex.php?page=showalam&ids=36جابر . تفرد به عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف ويغني عنه ما سنذكره قريبا إن شاء الله تعالى وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فرواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، وسبق بيانه في أول هذا الباب والله تعالى أعلم .
وأما زمزم فبئر معروفة في المسجد الحرام ، بينها وبين الكعبة ثمان وثلاثون ذراعا قيل سميت زمزم لكثرة مائها . يقال ماء زمزم وزمزوم وزمازم إذا كان كثيرا وقيل لضم هاجر رضي الله عنها لمائها حين انفجرت وزمها إياه . وقيل لزمزمة جبريل صلى الله عليه وسلم وكلامه ، وقيل إنها غير مشتقة ، ولها أسماء أخر ( منها ) برة وهزمة جبريل ، والهزمة الغمزة بالعقب في الأرض ( ومنها ) المضنونة ، وتكتم وشباعة وغير ذلك ، وقد ذكرت في تهذيب اللغات نفائس أخرى تتعلق بزمزم والله أعلم .
[ ص: 247 ] أما الأحكام ) ففيها مسائل ( إحداها ) يستحب nindex.php?page=treesubj&link=25210دخول الكعبة والصلاة فيها ، وأقل ما ينبغي أن يصلى ركعتين ، واستدل المصنف وغيره بحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس المذكور ، وهو ضعيف كما سبق ، ويغني عنه أحاديث كثيرة في الصحيح منها حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=18695دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد nindex.php?page=showalam&ids=115وبلال nindex.php?page=showalam&ids=5546وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم ، فلما فتحوا كنت أول من ولج ، فلقيت nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا فسألته : هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم ، بين العمودين اليمانيين } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، وفي رواية { إن ذلك كان يوم فتح مكة } " وعن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=7564سأل nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا أين صلى رسول الله يوم فتح مكة } وعن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=7564سأل nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في الكعبة ؟ - فأراه nindex.php?page=showalam&ids=115بلال حيث صلى ولم يسأله ، قال : وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر إذا دخل البيت مشى قبل وجهه وجعل الباب قبل ظهره ثم مشى حتى يكون بينه وبين الجدار قريب من ثلاثة أذرع ، ثم صلى يتوخى المكان الذي أخبره nindex.php?page=showalam&ids=115بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال " أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد رضي الله عنهم { nindex.php?page=hadith&LINKID=4380أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه } قال العلماء : الأخذ برواية nindex.php?page=showalam&ids=115بلال في إثبات الصلاة أولى لأنه مثبت فقدم على النافي ، ولأنه شاهد بعينه ما لم يشاهده nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة ، وسببه أن nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا كان قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم حين صلى ، راقبه في ذلك فرآه يصلي ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة متباعدا مشتغلا بالدعاء والباب مغلق فلم ير الصلاة فوجب الأخذ برواية nindex.php?page=showalam&ids=115بلال ، لأن معه زيادة علم .
وعن [ ص: 248 ] nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله { nindex.php?page=hadith&LINKID=6512أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها كانت تقول : عجبا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع بصره قبل السقف ؟ يدع ذلك إجلالا لله تعالى وإعظاما ، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=733قلت nindex.php?page=showalam&ids=51لعبد الله بن أبي أوفى : أدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت في عمرته ؟ قال لا } " رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت { nindex.php?page=hadith&LINKID=18374خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين طيب النفس ، ثم رجع إلي وهو حزين ، فقلت : يا رسول الله خرجت من عندي وأنت كذا وكذا . قال إني دخلت الكعبة ووددت أني لم أكن فعلته ، إني أخاف أن أكون قد أتعبت أمتي بعدي } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : هذا كان في حجته صلى الله عليه وسلم وحديث ابن أبي أوفى في عمرته فلا معارضة بينهما ، والله أعلم .
( فرع ) ينبغي nindex.php?page=treesubj&link=25210لداخل الكعبة أن يكون متواضعا خاشعا خاضعا ، لما ذكرناه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، ولأنه أشرف الأرض ومحل الرحمة والأمان ، ويدخل حافيا ويصلي في الموضع الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في حديثه السابق ، وهو مقابل باب الكعبة على ثلاث أذرع من الجدار المقابل للباب
( فرع ) قد سبق في باب استقبال القبلة أن مذهبنا جواز nindex.php?page=treesubj&link=25519_25210صلاة الفرض والنفل في الكعبة ، وأن النفل فيها أفضل من خارجها ، وكذا الفرض الذي لا يرجى له جماعة
( فرع ) يستحب nindex.php?page=treesubj&link=24114الإكثار من دخول الحجر والصلاة فيه والدعاء ، لأنه من البيت أو بعضه ، وقد سبق أن الدعاء يستجاب فيه .
( فرع ) إذا nindex.php?page=treesubj&link=25210دخل الكعبة فليحذر كل الحذر من الاغترار بما [ ص: 249 ] أحدثه بعض أهل الضلالة في الكعبة المكرمة ، قال الشيخ الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12795أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله ابتدع من قريب بعض الفجرة المختالين في الكعبة المكرمة أمرين باطلين عظم ضررهما على العامة ( أحدهما ) ما يذكرونه من العروة الوثقى ، عمدوا إلى موضع عال من جدار البيت المقابل لباب البيت فسموه بالعروة الوثقى ، وأوقعوا في نفوس العامة أن من ناله فقد استمسك بالعروة الوثقى ، فأحوجوهم إلى مقاساة عناء وشدة في الوصول إليها ، ويركب بعضهم بعضا ، وربما صعدت المرأة على ظهر الرجل ، ولامست الرجال ولامسوها ، فلحقهم بذلك أنواع من الضرر دينا ودنيا ( الثاني ) مسمار في وسط الكعبة سموه سرة الدنيا ، وحملوا العامة على أن يكشف أحدهم سرته وينبطح بها على ذلك المسمار ، ليكون واضعا سرته على سرة الدنيا ، قاتل الله واضع ذلك ومخترعه . هذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=12795أبي عمرو ، وهذا الذي قاله كما قال فهما أمران باطلان أحدثوهما لأغراض فاسدة وللتوصل إلى سحت يأخذونه من العامة والله أعلم ( فرع ) هذا الذي ذكرنا من استحباب دخول البيت هو فيما إذا لم يتضرر هو ، ولا يتضرر به أحد فإن تأذى أو آذى لم يدخل ، وهذا مما يغلط فيه كثير من الناس فيتزاحمون زحمة شديدة بحيث يؤذي بعضهم بعضا ، وربما انكشفت عورة بعضهم أو كثير منهم ، وربما زاحم المرأة وهي مكشوفة الوجه ولامسها ، وهذا كله خطأ تفعله الجهلة ويغتر بعضهم ببعض ، وكيف يحاول العاقل سنة بارتكاب محرم من الأذى وغيره والله أعلم
( فرع ) للجالس في المسجد الحرام nindex.php?page=treesubj&link=19328استقبال الكعبة والنظر إليها والقرب منها وينظر إليها إيمانا واحتسابا ، وقد جاءت آثار كثيرة في النظر إليها .
( فرع ) ينبغي nindex.php?page=treesubj&link=3725_3734للحاج والمعتمر أن يغتنم مدة إقامته بمكة ، ويكثر [ ص: 250 ] الاعتمار والطواف والصلاة في المسجد الحرام ، وسبق بيان الخلاف في الطواف والصلاة أيهما أفضل ؟ في مسائل طواف القدوم . ويستحب أن يزور المواضع المشهورة بالفضل في مكة ، وهي ثمانية عشر ( منها ) بيت المولد ، وبيت خديجة ، ومسجد دار nindex.php?page=showalam&ids=377الأرقم ، والغار الذي في ثور والغار الذي في حراء ، وقد أوضحتها في كتاب المناسك والله أعلم
( المسألة الثانية ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والأصحاب وغيرهم : nindex.php?page=treesubj&link=3735_17345يستحب أن يشرب من ماء زمزم ، وأن يكثر منه ، وأن يتضلع منه - أي يتملى - ويستحب أن يشربه لمطلوباته من أمور الآخرة والدنيا ، فإذا أراد أن يشربه للمغفرة أو الشفاء من مرض ونحوه استقبل القبلة ثم ذكر اسم الله تعالى ، ثم قال ( اللهم إنه بلغني أن رسولك صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34856ماء زمزم لما شرب له } اللهم إني أشربه لتغفر لي ، اللهم فاغفر لي أو اللهم إني أشربه مستشفيا به [ من ] مرض ، اللهم فاشفني ) ونحو هذا ، ويستحب أن يتنفس ثلاثا كما في كل شرب ، فإذا فرغ حمد الله تعالى وقد جاء في هذه المسائل أحاديث كثيرة .
( منها ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=17290ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر . فأتى بني عبد المطلب يستقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا فشرب منه } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ماء زمزم { nindex.php?page=hadith&LINKID=12703إنها مباركة إنها طعام طعم وشفاء سقم } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=351أتى زمزم فشرب ، وهم يسقون من زمزم فقال : أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا } وفي رواية { nindex.php?page=hadith&LINKID=12374إنكم على عمل صالح } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم .
[ ص: 251 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=34856ماء زمزم لما شرب له } وقد سبق بيانه . وعن nindex.php?page=showalam&ids=16545عثمان بن الأسود قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=17962حدثني جليس nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس قال : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : من أين جئت ؟ قلت : شربت من زمزم قال : شربت كما ينبغي ؟ قلت : كيف أشرب ؟ قال : إذا شربت فاستقبل القبلة ، ثم اذكر الله تعالى ، ثم تنفس ثلاثا وتضلع منها ، فإذا فرغت فاحمد الله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم } وفي رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=16545عثمان بن أبي الأسود عن أبي مليكة قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=17451جاء رجل إلى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال له : من أين جئت ؟ قال شربت من زمزم فذكر بنحوه } رواهما nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي والله أعلم .
( فرع ) قال أصحابنا : nindex.php?page=treesubj&link=3710_3735يستحب أن يشرب من نبيذ سقاية nindex.php?page=showalam&ids=18العباس إن كان هناك نبيذ - قالوا : والنبيذ : الذي يجوز شربه ما لم يسكر ( واحتجوا ) للمسألة بحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس { nindex.php?page=hadith&LINKID=2754أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم - يعني بعد فراغه من طواف الإفاضة إلى زمزم - فاستسقى قال : فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب وسقى فضله أسامة }
( الثالثة ) السنة إذا أراد nindex.php?page=treesubj&link=3909_24119الخروج من مكة إلى وطنه - أن يخرج من أسفلها من ثنية كدى - بضم الكاف والقصر - وقد سبقت المسألة واضحة في أول الباب ، وعجب كيف ذكرها المصنف في موضعين من الباب .
( الرابعة ) قال المصنف عن nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير " يستحب أن يخرج وبصره إلى البيت حتى يكون آخر عهده بالبيت " وبهذا قطع جماعة آخرون . وقال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=11872أبو الطيب في تعليقه وآخرون : يلتفت إليه في حال انصرافه كالمتحزن عليه . وقال جماعة من أصحابنا : يخرج ماشيا تلقاء وجهه ، ويولي الكعبة ظهره ، ولا يمشي قهقرى أي كما يفعله كثير من الناس ، قالوا : بل المشي قهقرى مكروه ، لأنه بدعة ليس فيه سنة مروية . ولا أثر لبعض [ ص: 252 ] الصحابة . فهو محدث لا أصل له فلا يفعل . وقد جاء عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد كراهة nindex.php?page=treesubj&link=3710_24119قيام الرجل على باب المسجد ناظرا إلى الكعبة إذا أراد الانصراف إلى وطنه بل يكون آخر عهده الدعاء في الملتزم ، وهذا الوجه الثالث هو الصواب وممن قطع به من أئمة أصحابنا أبو عبد الله الحليمي والماوردي
( الشرح ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وقال : تفرد به عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بلفظه المذكور فغريب ، ويغني عنه أحاديث كثيرة ( منها ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " { nindex.php?page=hadith&LINKID=20820صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا مرفوعا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ومن رواية ميمونة كلهم بهذا اللفظ [ ص: 246 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=20820صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بإسناد حسن . وعن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=20821صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، والله أعلم .
وأما حديث { nindex.php?page=hadith&LINKID=34856ماء زمزم لما شرب له } فرواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بإسناد ضعيف من رواية nindex.php?page=showalam&ids=36جابر . تفرد به عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف ويغني عنه ما سنذكره قريبا إن شاء الله تعالى وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فرواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، وسبق بيانه في أول هذا الباب والله تعالى أعلم .
وأما زمزم فبئر معروفة في المسجد الحرام ، بينها وبين الكعبة ثمان وثلاثون ذراعا قيل سميت زمزم لكثرة مائها . يقال ماء زمزم وزمزوم وزمازم إذا كان كثيرا وقيل لضم هاجر رضي الله عنها لمائها حين انفجرت وزمها إياه . وقيل لزمزمة جبريل صلى الله عليه وسلم وكلامه ، وقيل إنها غير مشتقة ، ولها أسماء أخر ( منها ) برة وهزمة جبريل ، والهزمة الغمزة بالعقب في الأرض ( ومنها ) المضنونة ، وتكتم وشباعة وغير ذلك ، وقد ذكرت في تهذيب اللغات نفائس أخرى تتعلق بزمزم والله أعلم .
[ ص: 247 ] أما الأحكام ) ففيها مسائل ( إحداها ) يستحب nindex.php?page=treesubj&link=25210دخول الكعبة والصلاة فيها ، وأقل ما ينبغي أن يصلى ركعتين ، واستدل المصنف وغيره بحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس المذكور ، وهو ضعيف كما سبق ، ويغني عنه أحاديث كثيرة في الصحيح منها حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=18695دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد nindex.php?page=showalam&ids=115وبلال nindex.php?page=showalam&ids=5546وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم ، فلما فتحوا كنت أول من ولج ، فلقيت nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا فسألته : هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم ، بين العمودين اليمانيين } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، وفي رواية { إن ذلك كان يوم فتح مكة } " وعن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=7564سأل nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا أين صلى رسول الله يوم فتح مكة } وعن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=7564سأل nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في الكعبة ؟ - فأراه nindex.php?page=showalam&ids=115بلال حيث صلى ولم يسأله ، قال : وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر إذا دخل البيت مشى قبل وجهه وجعل الباب قبل ظهره ثم مشى حتى يكون بينه وبين الجدار قريب من ثلاثة أذرع ، ثم صلى يتوخى المكان الذي أخبره nindex.php?page=showalam&ids=115بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال " أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد رضي الله عنهم { nindex.php?page=hadith&LINKID=4380أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه } قال العلماء : الأخذ برواية nindex.php?page=showalam&ids=115بلال في إثبات الصلاة أولى لأنه مثبت فقدم على النافي ، ولأنه شاهد بعينه ما لم يشاهده nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة ، وسببه أن nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا كان قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم حين صلى ، راقبه في ذلك فرآه يصلي ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة متباعدا مشتغلا بالدعاء والباب مغلق فلم ير الصلاة فوجب الأخذ برواية nindex.php?page=showalam&ids=115بلال ، لأن معه زيادة علم .
وعن [ ص: 248 ] nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله { nindex.php?page=hadith&LINKID=6512أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها كانت تقول : عجبا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع بصره قبل السقف ؟ يدع ذلك إجلالا لله تعالى وإعظاما ، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=733قلت nindex.php?page=showalam&ids=51لعبد الله بن أبي أوفى : أدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت في عمرته ؟ قال لا } " رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت { nindex.php?page=hadith&LINKID=18374خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين طيب النفس ، ثم رجع إلي وهو حزين ، فقلت : يا رسول الله خرجت من عندي وأنت كذا وكذا . قال إني دخلت الكعبة ووددت أني لم أكن فعلته ، إني أخاف أن أكون قد أتعبت أمتي بعدي } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : هذا كان في حجته صلى الله عليه وسلم وحديث ابن أبي أوفى في عمرته فلا معارضة بينهما ، والله أعلم .
( فرع ) ينبغي nindex.php?page=treesubj&link=25210لداخل الكعبة أن يكون متواضعا خاشعا خاضعا ، لما ذكرناه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، ولأنه أشرف الأرض ومحل الرحمة والأمان ، ويدخل حافيا ويصلي في الموضع الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في حديثه السابق ، وهو مقابل باب الكعبة على ثلاث أذرع من الجدار المقابل للباب
( فرع ) قد سبق في باب استقبال القبلة أن مذهبنا جواز nindex.php?page=treesubj&link=25519_25210صلاة الفرض والنفل في الكعبة ، وأن النفل فيها أفضل من خارجها ، وكذا الفرض الذي لا يرجى له جماعة
( فرع ) يستحب nindex.php?page=treesubj&link=24114الإكثار من دخول الحجر والصلاة فيه والدعاء ، لأنه من البيت أو بعضه ، وقد سبق أن الدعاء يستجاب فيه .
( فرع ) إذا nindex.php?page=treesubj&link=25210دخل الكعبة فليحذر كل الحذر من الاغترار بما [ ص: 249 ] أحدثه بعض أهل الضلالة في الكعبة المكرمة ، قال الشيخ الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12795أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله ابتدع من قريب بعض الفجرة المختالين في الكعبة المكرمة أمرين باطلين عظم ضررهما على العامة ( أحدهما ) ما يذكرونه من العروة الوثقى ، عمدوا إلى موضع عال من جدار البيت المقابل لباب البيت فسموه بالعروة الوثقى ، وأوقعوا في نفوس العامة أن من ناله فقد استمسك بالعروة الوثقى ، فأحوجوهم إلى مقاساة عناء وشدة في الوصول إليها ، ويركب بعضهم بعضا ، وربما صعدت المرأة على ظهر الرجل ، ولامست الرجال ولامسوها ، فلحقهم بذلك أنواع من الضرر دينا ودنيا ( الثاني ) مسمار في وسط الكعبة سموه سرة الدنيا ، وحملوا العامة على أن يكشف أحدهم سرته وينبطح بها على ذلك المسمار ، ليكون واضعا سرته على سرة الدنيا ، قاتل الله واضع ذلك ومخترعه . هذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=12795أبي عمرو ، وهذا الذي قاله كما قال فهما أمران باطلان أحدثوهما لأغراض فاسدة وللتوصل إلى سحت يأخذونه من العامة والله أعلم ( فرع ) هذا الذي ذكرنا من استحباب دخول البيت هو فيما إذا لم يتضرر هو ، ولا يتضرر به أحد فإن تأذى أو آذى لم يدخل ، وهذا مما يغلط فيه كثير من الناس فيتزاحمون زحمة شديدة بحيث يؤذي بعضهم بعضا ، وربما انكشفت عورة بعضهم أو كثير منهم ، وربما زاحم المرأة وهي مكشوفة الوجه ولامسها ، وهذا كله خطأ تفعله الجهلة ويغتر بعضهم ببعض ، وكيف يحاول العاقل سنة بارتكاب محرم من الأذى وغيره والله أعلم
( فرع ) للجالس في المسجد الحرام nindex.php?page=treesubj&link=19328استقبال الكعبة والنظر إليها والقرب منها وينظر إليها إيمانا واحتسابا ، وقد جاءت آثار كثيرة في النظر إليها .
( فرع ) ينبغي nindex.php?page=treesubj&link=3725_3734للحاج والمعتمر أن يغتنم مدة إقامته بمكة ، ويكثر [ ص: 250 ] الاعتمار والطواف والصلاة في المسجد الحرام ، وسبق بيان الخلاف في الطواف والصلاة أيهما أفضل ؟ في مسائل طواف القدوم . ويستحب أن يزور المواضع المشهورة بالفضل في مكة ، وهي ثمانية عشر ( منها ) بيت المولد ، وبيت خديجة ، ومسجد دار nindex.php?page=showalam&ids=377الأرقم ، والغار الذي في ثور والغار الذي في حراء ، وقد أوضحتها في كتاب المناسك والله أعلم
( المسألة الثانية ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والأصحاب وغيرهم : nindex.php?page=treesubj&link=3735_17345يستحب أن يشرب من ماء زمزم ، وأن يكثر منه ، وأن يتضلع منه - أي يتملى - ويستحب أن يشربه لمطلوباته من أمور الآخرة والدنيا ، فإذا أراد أن يشربه للمغفرة أو الشفاء من مرض ونحوه استقبل القبلة ثم ذكر اسم الله تعالى ، ثم قال ( اللهم إنه بلغني أن رسولك صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34856ماء زمزم لما شرب له } اللهم إني أشربه لتغفر لي ، اللهم فاغفر لي أو اللهم إني أشربه مستشفيا به [ من ] مرض ، اللهم فاشفني ) ونحو هذا ، ويستحب أن يتنفس ثلاثا كما في كل شرب ، فإذا فرغ حمد الله تعالى وقد جاء في هذه المسائل أحاديث كثيرة .
( منها ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=17290ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر . فأتى بني عبد المطلب يستقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا فشرب منه } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ماء زمزم { nindex.php?page=hadith&LINKID=12703إنها مباركة إنها طعام طعم وشفاء سقم } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=351أتى زمزم فشرب ، وهم يسقون من زمزم فقال : أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا } وفي رواية { nindex.php?page=hadith&LINKID=12374إنكم على عمل صالح } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم .
[ ص: 251 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=34856ماء زمزم لما شرب له } وقد سبق بيانه . وعن nindex.php?page=showalam&ids=16545عثمان بن الأسود قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=17962حدثني جليس nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس قال : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : من أين جئت ؟ قلت : شربت من زمزم قال : شربت كما ينبغي ؟ قلت : كيف أشرب ؟ قال : إذا شربت فاستقبل القبلة ، ثم اذكر الله تعالى ، ثم تنفس ثلاثا وتضلع منها ، فإذا فرغت فاحمد الله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم } وفي رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=16545عثمان بن أبي الأسود عن أبي مليكة قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=17451جاء رجل إلى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال له : من أين جئت ؟ قال شربت من زمزم فذكر بنحوه } رواهما nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي والله أعلم .
( فرع ) قال أصحابنا : nindex.php?page=treesubj&link=3710_3735يستحب أن يشرب من نبيذ سقاية nindex.php?page=showalam&ids=18العباس إن كان هناك نبيذ - قالوا : والنبيذ : الذي يجوز شربه ما لم يسكر ( واحتجوا ) للمسألة بحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس { nindex.php?page=hadith&LINKID=2754أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم - يعني بعد فراغه من طواف الإفاضة إلى زمزم - فاستسقى قال : فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب وسقى فضله أسامة }
( الثالثة ) السنة إذا أراد nindex.php?page=treesubj&link=3909_24119الخروج من مكة إلى وطنه - أن يخرج من أسفلها من ثنية كدى - بضم الكاف والقصر - وقد سبقت المسألة واضحة في أول الباب ، وعجب كيف ذكرها المصنف في موضعين من الباب .
( الرابعة ) قال المصنف عن nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير " يستحب أن يخرج وبصره إلى البيت حتى يكون آخر عهده بالبيت " وبهذا قطع جماعة آخرون . وقال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=11872أبو الطيب في تعليقه وآخرون : يلتفت إليه في حال انصرافه كالمتحزن عليه . وقال جماعة من أصحابنا : يخرج ماشيا تلقاء وجهه ، ويولي الكعبة ظهره ، ولا يمشي قهقرى أي كما يفعله كثير من الناس ، قالوا : بل المشي قهقرى مكروه ، لأنه بدعة ليس فيه سنة مروية . ولا أثر لبعض [ ص: 252 ] الصحابة . فهو محدث لا أصل له فلا يفعل . وقد جاء عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد كراهة nindex.php?page=treesubj&link=3710_24119قيام الرجل على باب المسجد ناظرا إلى الكعبة إذا أراد الانصراف إلى وطنه بل يكون آخر عهده الدعاء في الملتزم ، وهذا الوجه الثالث هو الصواب وممن قطع به من أئمة أصحابنا أبو عبد الله الحليمي والماوردي