الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 116 ] فصل : وليس في القهقهة وضوء . روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء والزهري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، وقال أصحاب الرأي : يجب nindex.php?page=treesubj&link=214الوضوء من القهقهة داخل الصلاة دون خارجها . وروي ذلك عن الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ; لما روى أبو العالية { nindex.php?page=hadith&LINKID=6166أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ، فجاء ضرير فتردى في بئر فضحك طوائف فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذين ضحكوا أن يعيدوا الوضوء والصلاة . }
وروي من غير طريق أبي العالية بأسانيد ضعاف ، وحاصله يرجع إلى أبي العالية ، كذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، والإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14269، والدارقطني . ولنا : أنه معنى لا يبطل الوضوء خارج الصلاة فلم يبطله داخلها كالكلام ، وأنه ليس بحدث ولا يفضي إليه . فأشبه سائر ما لا يبطل ; ولأن الوجوب من الشارع ، ولم ينص عن الشارع في هذا إيجاب الوضوء ، ولا في شيء يقاس هذا عليه ، وما رووه مرسل لا يثبت .
وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : لا تأخذوا بمراسيل الحسن وأبي العالية فإنهما لا يباليان عمن أخذا . والمخالف في هذه المسألة يرد الأخبار الصحيحة لمخالفتها الأصول ، فكيف يخالفها هاهنا بهذا الخبر الضعيف عند أهل المعرفة .