الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 582 ) فصل : وليس على النساء أذان ولا إقامة ، وكذلك قال ابن عمر ، وأنس ، وسعيد بن المسيب ، والحسن ، وابن سيرين ، والنخعي ، والثوري ، ومالك ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي . ولا أعلم فيه خلافا . وهل يسن لهن ذلك ؟ فقد روي عن أحمد قال : إن فعلن فلا بأس ، وإن لم يفعلن فجائز . وقال القاضي : : هل يستحب لها [ ص: 253 ] الإقامة ؟ على روايتين . وعن جابر : أنها تقيم . وبه قال عطاء ، ومجاهد ، والأوزاعي .

                                                                                                                                            وقال الشافعي إن أذن وأقمن فلا بأس . وعن عائشة ، أنها كانت تؤذن وتقيم . وبه قال إسحاق . وقد روي عن أم ورقة ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لها أن يؤذن لها ويقام ، وتؤم نساء أهل دارها } . وقيل : إن هذا الحديث يرويه الوليد بن جميع ، وهو ضعيف وروى النجاد ، بإسناده عن أسماء بنت يزيد ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { ليس على النساء أذان ولا إقامة } . ولأن الأذان في الأصل للإعلام ، ولا يشرع لها ذلك ، والأذان يشرع له رفع الصوت ، ولا يشرع لها رفع الصوت ، ومن لا يشرع في حقه الأذان لا يشرع في حقه الإقامة ، كغير المصلي ، وكمن أدرك بعض الجماعة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية