الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8188 ) فصل : وإذا نذر الصلاة في المسجد الحرام ، لم تجزئه الصلاة في غيره لأنه أفضل المساجد وخيرها ، وأكثرها ثوابا للمصلي فيها . وإن نذر الصلاة في المسجد الأقصى ، أجزأته الصلاة في المسجد الحرام ; لما روى جابر ، أن { رجلا يوم الفتح ، فقال : يا رسول الله ، إني نذرت إن فتح الله عليك أن أصلي في بيت المقدس ركعتين . قال : صل هاهنا . ثم أعاد عليه ، فقال : صل هاهنا . ثم أعاد عليه ، قال : صل هاهنا . ثم أعاد عليه ، فقال : شأنك } رواه أبو داود ، ورواه الإمام أحمد ، ولفظه { والذي نفسي بيده ، لو صليت ها هنا لأجزأ عنك كل صلاة في بيت المقدس } . وإن نذر إتيان المسجد الأقصى ، والصلاة فيه ، أجزأته الصلاة فيه ، وفي مسجد المدينة ; لأنه أفضل . وإن نذر ذلك في مسجد المدينة ، لم يجزئه فعله في المسجد الأقصى ; لأنه مفضول . وقد سبق هذا في باب الاعتكاف .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية