الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1200 ) فصل : وإن أحرم منفردا ، ثم نوى جعل نفسه مأموما ، بأن يحضر جماعة ، فينوي الدخول معهم في صلاتهم ، ففيه روايتان : إحداهما ، هو جائز ، سواء كان في أول الصلاة ، أو قد صلى ركعة فأكثر ; لأنه نقل نفسه إلى الجماعة ، فجاز ، كما لو نوى الإمامة . والثانية ، لا يجوز ; لأنه نقل نفسه إلى جعله مأموما من غير حاجة ، فلم يجز كالإمام ، وفارق نقله إلى الإمامة ; لأن الحاجة داعية إليه ، فعلى هذا يقطع صلاته ، ويستأنف الصلاة معهم .

                                                                                                                                            قال أحمد ، في رجل دخل المسجد فصلى ركعتين ، أو ثلاثا ، ينوي الظهر ، ثم جاء المؤذن فأقام الصلاة : سلم من هذه ، وتصير له تطوعا ، ويدخل معهم . قيل له : فإن دخل في الصلاة مع القوم ، واحتسب به . قال : لا يجزئه حتى ينوي بها الصلاة مع الإمام في ابتداء الفرض .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية