الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( وإذا أراد الواهب الرجوع في الهبة ، وقال الموهوب له : أنا أخوك ، أو قال : قد عوضتك ، أو قال : إنما تصدقت بها علي ، وكذبه الواهب : فالقول قول الواهب ) ; لأن السبب المثبت لحق الواهب في الرجوع ظاهر ، والموهوب له يدعي المانع ; فالقول فيه قول المنكر ، ثم إذا قال : " تصدقت علي " فالتمليك من جهة الواهب اتفاقهما ، والقول قول المملك في بيان سبب التمليك ، وإذا قال : " عوضتك " فهو يدعي تسليم شيء من ماله إليه ، وهو منكر . وإذا قال : أنا أخوك فالأخوة لا تثبت بمجرد دعواه ، ولا يتبين به أنه لم يكن قصد الواهب العوض .

التالي السابق


الخدمات العلمية