الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وأجزأ إن ذبح غيره عنه مقلدا ولو نوى عن نفسه إن غلط )

                                                                                                                            ش : قوله عنه يحتمل أن يتعلق بذبح ، وهو المتبادر إلا أنه لا يلائم قوله بعده ، ولو نوى عن نفسه ، وكان الأولى إذا قصد ذلك أن يقول كان نوى عن نفسه ، ويحتمل أن يتعلق بقوله أجزأ لكنه بعيد من جهة اللفظ ، وقوله إن غلط يعني به : أن الغير إذا نوى الهدي عن نفسه ، فإنه إنما يجزئ عن صاحبه إذا كان ذلك غلطا ، وأما إن نوى عن نفسه تعديا ، فلا يجزئ قال في التوضيح : وسواء وكله صاحبه على ذبحه ، أو لم يوكله وقاله ابن عرفة أيضا ، وهذا هو المشهور ، وهو مذهب المدونة قاله في الرفقاء يغلطون فيذبح هذا هدي هذا ، ويذبح الآخر هدي الآخر أنه يجزئ ، وإذا لم يجز صاحبه فالمشهور أنه لا يجزئ الذابح وروى أبو قرة عن مالك أنه يجزي الذابح ، وعليه قيمتها انتهى .

                                                                                                                            ( فرع ) : قال في الطراز : وإذا قلنا لا يجزئ الأول فله أخذ القيمة من الثاني

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية