الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين

                                                                                                                                                                                                                                        ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج ) متعلق بـ ( حرام ) أو بمحذوف دل الكلام عليه ، أو بـ ( لا يرجعون ) أي يستمر الامتناع أو الهلاك أو عدم الرجوع إلى قيام الساعة وظهور أماراتها : وهو فتح سد يأجوج ومأجوج وهي حتى التي يحكى الكلام بعدها ، والمحكي هي الجملة الشرطية . وقرأ ابن عامر ويعقوب ( فتحت ) بالتشدد . ( وهم ) يعني يأجوج ومأجوج أو الناس كلهم . ( من كل حدب ) نشز من الأرض ، وقرئ «جدث » وهو القبر . ( ينسلون ) يسرعون من نسلان الذئب وقرئ بضم السين .

                                                                                                                                                                                                                                        ( واقترب الوعد الحق ) وهو القيامة . ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) جواب الشرط و «إذا » للمفاجأة تسد مسد الفاء الجزائية كقوله تعالى : ( إذا هم يقنطون ) فإذا جاءت الفاء معها تظاهرتا على وصل الجزاء بالشرط فيتأكد ، والضمير للقصة أو مبهم يفسره الأبصار . ( يا ويلنا ) مقدر بالقول واقع موقع الحال من الموصول . ( قد كنا في غفلة من هذا ) لم نعلم أنه حق . ( بل كنا ظالمين ) لأنفسنا بالإخلال بالنظر وعدم الاعتداد بالنذر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية