nindex.php?page=treesubj&link=28976_18981_30291_30454_30532_30539_30563_30569_30610_30614_30723_30726_31780_32024_32423_32428_34236nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر أي صنيع الذين يقعون في الكفر سريعا أي في إظهاره إذا وجدوا منه فرصة.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم أي من المنافقين والباء متعلقة بقالوا لا بآمنا والواو تحتمل الحال والعطف.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41ومن الذين هادوا عطف على من الذين قالوا،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41سماعون للكذب خبر لمحذوف أي هم سماعون، والضمير للفريقين، أو للذين يسارعون ويجوز أن يكون مبتدأ ومن الذين خبره أي ومن اليهود قوم سماعون واللام في للكذب، إما مزيدة للتأكيد أو لتضمين السماع معنى القبول
[ ص: 127 ] أي قابلون لما تفتريه الأحبار، أو للعلة والمفعول محذوف أي: سماعون كلامك ليكذبوا عليك فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41سماعون لقوم آخرين لم يأتوك أي لجمع آخرين من اليهود لم يحضروا مجلسك وتجافوا عنك تكبرا وإفراطا في البغضاء، والمعنى على الوجهين أي مصغون لهم قابلون كلامهم، أو سماعون منك لأجلهم والإنهاء إليهم، ويجوز أن تتعلق اللام بالكذب لأن سماعون الثاني مكرر للتأكيد أي: سماعون ليكذبوا لقوم آخرين.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يحرفون الكلم من بعد مواضعه أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها، إما لفظا: بإهماله أو تغيير وضعه، وإما معنى: بحمله على غير المراد وإجرائه في غير مورده، والجملة صفة أخرى لقوم أو صفة لسماعون أو حال من الضمير فيه أو استئناف لا موضع له، أو في موضع الرفع خبر لمحذوف أي هم يحرفون وكذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه أي إن أوتيتم هذا المحرف فاقبلوه واعملوا به.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وإن لم تؤتوه بل أفتاكم محمد بخلافه
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41فاحذروا أي احذروا قبول ما أفتاكم به.
روي
(أن شريفا من خيبر زنى بشريفة وكانا محصنين فكرهوا رجمهما، فأرسلوهما مع رهط منهم إلى بني قريظة ليسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وقالوا: إن أمركم بالجلد والتحميم فاقبلوا وإن أمركم بالرجم فلا، فأمرهم بالرجم فأبوا عنه، فجعل ابن صوريا حكما بينه وبينهم، وقال له: أنشدك الله الذي لا إله إلا هو الذي فلق البحر لموسى، ورفع فوقكم الطور، وأنجاكم وأغرق آل فرعون والذي أنزل عليكم كتابه وحلاله وحرامه هل تجدون فيه الرجم على من أحصن، قال: نعم. فوثبوا عليه فقال: خفت إن كذبته أن ينزل علينا العذاب، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزانيين فرجما عند باب المسجد .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41ومن يرد الله فتنته ضلالته أو فضيحته
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41فلن تملك له من الله شيئا فلن تستطيع له من الله شيئا في دفعها.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم من الكفر وهو كما ترى نص على فساد قول
المعتزلة. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41لهم في الدنيا خزي هو أن بالجزية والخوف من المؤمنين.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41ولهم في الآخرة عذاب عظيم وهو الخلود في النار، والضمير للذين هادوا إن استأنفت بقوله ومن الذين وإلا فللفريقين.
nindex.php?page=treesubj&link=28976_18981_30291_30454_30532_30539_30563_30569_30610_30614_30723_30726_31780_32024_32423_32428_34236nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ أَيْ صَنِيعُ الَّذِينَ يَقَعُونَ فِي الْكُفْرِ سَرِيعًا أَيْ فِي إِظْهَارِهِ إِذَا وَجَدُوا مِنْهُ فُرْصَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ أَيْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَالْبَاءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِقَالُوا لَا بِآمَنَّا وَالْوَاوُ تَحْتَمِلُ الْحَالَ وَالْعَطْفَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا عُطِفَ عَلَى مِنَ الَّذِينَ قَالُوا،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ خَبَرٌ لِمَحْذُوفٍ أَيْ هُمْ سَمَّاعُونَ، وَالضَّمِيرُ لِلْفَرِيقَيْنِ، أَوْ لِلَّذِينِ يُسَارِعُونَ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وَمِنَ الَّذِينَ خَبَرُهُ أَيْ وَمِنَ الْيَهُودِ قَوْمٌ سَمَّاعُونَ وَاللَّامُ فِي لِلْكَذِبِ، إِمَّا مَزِيدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ أَوْ لِتَضْمِينِ السَّمَاعِ مَعْنَى الْقَبُولِ
[ ص: 127 ] أَيْ قَابِلُونَ لِمَا تَفْتَرِيهِ الْأَحْبَارُ، أَوْ لِلْعِلَّةِ وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ أَيْ: سَمَّاعُونَ كَلَامَكَ لِيَكْذِبُوا عَلَيْكَ فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ أَيْ لِجَمْعٍ آخَرِينَ مِنَ الْيَهُودِ لَمْ يَحْضُرُوا مَجْلِسَكَ وَتَجَافَوْا عَنْكَ تَكَبُّرًا وَإِفْرَاطًا فِي الْبَغْضَاءِ، وَالْمَعْنَى عَلَى الْوَجْهَيْنِ أَيْ مُصْغُونَ لَهُمْ قَابِلُونَ كَلَامَهُمْ، أَوْ سَمَّاعُونَ مِنْكَ لِأَجْلِهِمْ وَالْإِنْهَاءُ إِلَيْهِمْ، وَيَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ اللَّامُ بِالْكَذِبِ لِأَنَّ سَمَّاعُونَ الثَّانِي مُكَرَّرٌ لِلتَّأْكِيدِ أَيْ: سَمَّاعُونَ لِيَكْذِبُوا لِقَوْمٍ آخَرِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ أَيْ يُمِيلُونَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ الَّتِي وَضَعَهُ اللَّهُ فِيهَا، إِمَّا لَفْظًا: بِإِهْمَالِهِ أَوْ تَغْيِيرِ وَضْعِهِ، وَإِمَّا مَعْنًى: بِحَمْلِهِ عَلَى غَيْرِ الْمُرَادِ وَإِجْرَائِهِ فِي غَيْرِ مَوْرِدِهِ، وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ أُخْرَى لِقَوْمٍ أَوْ صِفَةٌ لِسَمَّاعُونَ أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِيهِ أَوِ اسْتِئْنَافٌ لَا مَوْضِعَ لَهُ، أَوْ فِي مَوْضِعِ الرَّفْعِ خَبَرٌ لِمَحْذُوفٍ أَيْ هُمْ يُحَرِّفُونَ وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ أَيْ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا الْمُحَرَّفَ فَاقْبَلُوهُ وَاعْمَلُوا بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ بَلْ أَفْتَاكُمْ مُحَمَّدٌ بِخِلَافِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41فَاحْذَرُوا أَيِ احْذَرُوا قَبُولَ مَا أَفْتَاكُمْ بِهِ.
رُوِيَ
(أَنَّ شَرِيفًا مِنْ خَيْبَرَ زَنَى بِشَرِيفَةٍ وَكَانَا مُحْصَنَيْنِ فَكَرِهُوا رَجْمَهُمَا، فَأَرْسَلُوهُمَا مَعَ رَهْطٍ مِنْهُمْ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ لِيَسْأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ وَقَالُوا: إِنْ أَمَرَكُمْ بِالْجَلْدِ وَالتَّحْمِيمِ فَاقْبَلُوا وَإِنْ أَمَرَكُمْ بِالرَّجْمِ فَلَا، فَأَمَرَهُمْ بِالرَّجْمِ فَأَبَوْا عَنْهُ، فَجُعِلَ ابْنُ صُورِيَّا حَكَمًا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَقَالَ لَهُ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى، وَرَفَعَ فَوْقَكُمُ الطُّورَ، وَأَنْجَاكُمْ وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ وَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ كِتَابَهُ وَحَلَالَهُ وَحَرَامَهُ هَلْ تَجِدُونَ فِيهِ الرَّجْمَ عَلَى مَنْ أَحْصَنَ، قَالَ: نَعَمْ. فَوَثَبُوا عَلَيْهِ فَقَالَ: خِفْتُ إِنْ كَذَّبْتُهُ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْنَا الْعَذَابُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالزَّانِيَيْنِ فَرُجِمَا عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ ضَلَالَتَهُ أَوْ فَضِيحَتَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا فِي دَفْعِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْكُفْرِ وَهُوَ كَمَا تَرَى نَصٌّ عَلَى فَسَادِ قَوْلِ
الْمُعْتَزِلَةِ. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ هُوَ أَنَّ بِالْجِزْيَةِ وَالْخَوْفِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ وَهُوَ الْخُلُودُ فِي النَّارِ، وَالضَّمِيرُ لِلَّذِينَ هَادُوا إِنِ اسْتَأْنَفَتْ بِقَوْلِهِ وَمِنَ الَّذِينَ وَإِلَّا فَلِلْفَرِيقَيْنِ.