الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان وصف الإيمان خفيا ، وصفهم بما يصدقه من الأمور الظاهرة فقال : الذين يقيمون الصلاة أي : بجميع حدودها الظاهرة والباطنة من المواقيت والطهارات والشروط والأركان والخشوع والخضوع والمراقبة والإحسان إصلاحا لما بينهم وبين الخالق.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان المقصود الأعظم من الزكاة إنما هو التوسعة على الفقراء قال : ويؤتون الزكاة أي : إحسانا فيما بينهم وبين الخلائق.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الإيمان بالبعث هو الجامع لذلك ولغيره من سائر الطاعات ، ذكره معظما لتأكيده ، فقال معلما بجعله حالا [إلا] أنه شرط لما قبله : وهم أي : والحال أنهم.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الإيمان بالبعث هو السبب الأعظم للسعادة وهو محط للحكمة ، عبر فيه بما يقتضي الاختصاص ، لا للاختصاص بل للدلالة على غاية الرسوخ في الإيمان به ، فقال : بالآخرة هم أي : المختصون بأنهم يوقنون أي : يوجدون الإيقان حق الإيجاد ويجددونه في كل حين [ ص: 127 ] بما يوجد منهم من الإقدام على الطاعة ، والإحجام عن المعصية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية