[ ص: 137 ] [فصل]
في بيان
nindex.php?page=treesubj&link=1891_1900عدد السجدات ومحلها
أما عددها المختار الذي قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله والجماهير أنها أربع عشرة سجدة:
1 - في الأعراف.
2 – والرعد.
3 – والنحل.
4 – وسبحان.
5 – ومريم.
6 - وفي الحج سجدتان.
7 - وفي الفرقان.
8 – والنمل.
9 – والم.
10 - وحم السجدة.
[ ص: 138 ] 11 - والنجم
12 - وإذا السماء انشقت.
13 - واقرأ باسم ربك.
وأما
nindex.php?page=treesubj&link=1900سجدة (ص) فمستحبة، فليست من عزائم السجود، أي متأكد أنه ثبت في صحيح البخاري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما – قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=684059ص ليست من عزائم السجود، وقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد فيها هذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ومن قال مثله.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : هي أربع عشره أيضا، لكن أسقط الثانية من الحج، وأثبت سجدة (ص) وجعلها من العزائم.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد روايتان:
إحداهما
nindex.php?page=showalam&ids=13790كالشافعي .
والثانية: خمس عشرة، زاد (ص) وهو قول
أبي العباس بن شريح ،
nindex.php?page=showalam&ids=11817وأبي إسحاق المروزي من أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك روايتان:
إحداهما
nindex.php?page=showalam&ids=13790كالشافعي .
وأشهرهما إحدى عشرة، أسقط النجم، و(إذا السماء انشقت) و(اقرأ) وهو قول قديم
nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ، والصحيح ما قدمناه، والأحاديث الصحيحة تدل عليه.
nindex.php?page=treesubj&link=1891وأما محلها :
فسجدة الأعراف في آخرها.
والرعد عقيب قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=15بالغدو والآصال
والنحل:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50ويفعلون ما يؤمرون
وفي سبحان:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109ويزيدهم خشوعا [ ص: 139 ] وفي مريم:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58خروا سجدا وبكيا
والأولى من سجدتي الحج:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18إن الله يفعل ما يشاء والثانية:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وافعلوا الخير لعلكم تفلحون
والفرقان:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=60وزادهم نفورا
والنمل:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=26رب العرش العظيم
والم تنزيل:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15وهم لا يستكبرون
وحم:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38لا يسأمون
والنجم في آخرها.
وإذا السماء انشقت:
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21لا يسجدون
واقرأ في آخرها.
ولا خلاف يعتد به في شيء من مواضعها إلا التي في حم؛ فإن العلماء اختلفوا فيها، فذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصحابه أنه ما ذكرناه أنها عقيب (يسأمون) وهذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبي وائل شقيق بن سلمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري ،
nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه .
وذهب آخرون إلى أنها عقيب قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37إن كنتم إياه تعبدون حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري ، وأصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ،
وأبي صالح ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بن مصرف ،
وزبير بن الحرث ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد ، وهو وجه لبعض أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي في التهذيب.
وأما قول
أبي الحسن علي بن سعيد العبد من أصحابنا في كتابه [الكفاية] في اختلاف الفقهاء عندنا أن سجدة النمل هي عند قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25ويعلم ما تخفون وما تعلنون قال: وهذا مذهب أكثر الفقهاء.
[ ص: 140 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : هي عند قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=26رب العرش العظيم فهذا الذي نقله عن مذهبنا.
ومذهب أكثر الفقهاء غير معروف ولا مقبول، بل غلط ظاهر، وهذه كتب أصحابنا مصرحة بأنها عند قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=26رب العرش العظيم
[ ص: 137 ] [فَصْلُ]
فِي بَيَانِ
nindex.php?page=treesubj&link=1891_1900عَدَدِ السَّجَدَاتِ وَمَحَلِّهَا
أَمَّا عَدَدُهَا الْمُخْتَارُ الَّذِي قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَالْجَمَاهِيرُ أَنَّهَا أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَجْدَةً:
1 - فِي الْأَعْرَافِ.
2 – وَالرَّعْدِ.
3 – وَالنَّحْلِ.
4 – وَسُبْحَانَ.
5 – وَمَرْيَمَ.
6 - وَفِي الْحَجِّ سَجْدَتَانِ.
7 - وَفِي الْفُرْقَانِ.
8 – وَالنَّمْلِ.
9 – وَالم.
10 - وَحم السَّجْدَةِ.
[ ص: 138 ] 11 - وَالنَّجْمِ
12 - وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ.
13 - وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ.
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=1900سَجْدَةُ (ص) فَمُسْتَحَبَّةٌ، فَلَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، أَيْ مُتَأَكَّدٌ أَنَّهُ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=684059ص لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَجَدَ فِيهَا هَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ وَمَنْ قَالَ مِثْلَهُ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : هِيَ أَرْبَعَ عَشْرَهَ أَيْضًا، لَكِنْ أَسْقَطَ الثَّانِيَةَ مِنَ الْحَجِّ، وَأَثْبَتَ سَجْدَةَ (ص) وَجَعَلَهَا مِنَ الْعَزَائِمِ.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ رِوَايَتَانِ:
إِحْدَاهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=13790كَالشَّافِعِيِّ .
وَالثَّانِيَةُ: خَمْسَ عَشْرَةَ، زَادَ (ص) وَهُوَ قَوْلُ
أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ شُرَيْحٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11817وَأَبِي إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيِّ مِنْ أَصْحَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ رِوَايَتَانِ:
إِحْدَاهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=13790كَالشَّافِعِيِّ .
وَأَشْهَرُهُمَا إِحْدَى عَشْرَةَ، أَسْقَطَ النَّجْمَ، وَ(إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) وَ(اقْرَأْ) وَهُوَ قَوْلٌ قَدِيمٌ
nindex.php?page=showalam&ids=13790لِلشَّافِعِيِّ ، وَالصَّحِيحُ مَا قَدَّمْنَاهُ، وَالْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ تَدُلُّ عَلَيْهِ.
nindex.php?page=treesubj&link=1891وَأَمَّا مَحَلُّهَا :
فَسَجْدَةُ الْأَعْرَافِ فِي آخِرِهَا.
وَالرَّعْدِ عَقِيبَ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=15بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
وَالنَّحْلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
وَفِي سُبْحَانَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [ ص: 139 ] وَفِي مَرْيَمَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا
وَالْأُولَى مِنْ سَجْدَتَيِ الْحَجِّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَالثَّانِيَةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وَالْفُرْقَانِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=60وَزَادَهُمْ نُفُورًا
وَالنَّمْلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=26رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
وَالم تَنْزِيلُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ
وَحم:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38لا يَسْأَمُونَ
وَالنَّجْمِ فِي آخِرِهَا.
وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21لا يَسْجُدُونَ
وَاقْرَأْ فِي آخِرِهَا.
وَلَا خِلَافَ يُعْتَدُّ بِهِ فِي شَيْءٍ مِنْ مَوَاضِعِهَا إِلَّا الَّتِي فِي حم؛ فَإِنَّ الْعُلَمَاءَ اخْتَلَفُوا فِيهَا، فَذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُهُ أَنَّهُ مَا ذَكَرْنَاهُ أَنَّهَا عَقِيبَ (يَسْأَمُونَ) وَهَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وَأَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبِي حَنِيفَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ .
وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّهَا عَقِيبَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَأَصْحَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ،
وَأَبِي صَالِحٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ،
وَزُبَيْرِ بْنِ الْحَرْثِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَهُوَ وَجْهٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13889الْبَغَوِيُّ فِي التَّهْذِيبِ.
وَأَمَّا قَوْلُ
أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنِ سَعِيدٍ الْعَبْدُ مِنْ أَصْحَابِنَا فِي كِتَابِهِ [الْكِفَايَةِ] فِي اخْتِلَافِ الْفُقَهَاءِ عِنْدَنَا أَنَّ سَجْدَةَ النَّمْلِ هِيَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ قَالَ: وَهَذَا مَذْهَبُ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ.
[ ص: 140 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ : هِيَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=26رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَهَذَا الَّذِي نَقَلَهُ عَنْ مَذْهَبِنَا.
وَمَذْهَبُ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَلَا مَقْبُولٍ، بَلْ غَلَطٌ ظَاهِرٌ، وَهَذِهِ كُتُبُ أَصْحَابِنَا مُصَرِّحَةٌ بَأَنَّهَا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=26رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ