وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30347_32404nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=3وصوركم فأحسن صوركم ؛ ويقرأ: "صوركم"؛ بكسر الصاد؛ و"صورة"؛ يجمع "صور"؛ مثل: "غرفة"؛ و"غرف"؛ و"رشوة"؛ و"رشى"؛ ويجمع أيضا "صور"؛ مثل: "رشوة"؛ و"رشى"؛ و"فعل"؛ و"فعل"؛ أختان؛ قالوا:
[ ص: 180 ] "حلى"؛ و"حلى"؛ و"لحى"؛ و"لحى"؛ جمع "لحية"؛ ومعنى " أحسن صوركم " : خلقكم أحسن الحيوان كله؛ والدليل على ذلك أن الإنسان لا يسر بأن يكون صورته على غير صورة الآدميين؛ فالإنسان أحسن الحيوان؛ وقيل أيضا: "فأحسن صوركم"؛ من أراد الله أن يكون أبيض؛ كان أبيض؛ ومن أراد أن يكون أسود كان أسود؛ ومن أراد أن يكون دميما كان دميما؛ أو تاما كان تاما؛ فأحسن ذلك - عز وجل - وأتى من كل صورة بكل صنف على إرادته.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30347_32404nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=3وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ؛ وَيُقْرَأُ: "صِوَرَكُمْ"؛ بِكَسْرِ الصَّادِ؛ وَ"صُورَةٌ"؛ يُجْمَعُ "صُوَرٌ"؛ مِثْلَ: "غُرْفَةٌ"؛ وَ"غُرَفٌ"؛ وَ"رُشْوَةٌ"؛ وَ"رُشًى"؛ وَيُجْمَعُ أَيْضًا "صِوَرٌ"؛ مِثْلَ: "رِشْوَةٌ"؛ وَ"رِشًى"؛ وَ"فُعَلٌ"؛ وَ"فِعَلٌ"؛ أُخْتَانِ؛ قَالُوا:
[ ص: 180 ] "حُلًى"؛ وَ"حِلًى"؛ وَ"لِحًى"؛ وَ"لُحًى"؛ جَمْعُ "لِحَيَّةٌ"؛ وَمَعْنَى " أَحْسَنَ صُوَرَكُمْ " : خَلَقَكُمْ أَحْسَنَ الْحَيَوَانِ كُلِّهِ؛ وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يُسَرُّ بِأَنْ يَكُونَ صُورَتُهُ عَلَى غَيْرِ صُورَةِ الْآدَمِيِّينَ؛ فَالْإِنْسَانُ أَحْسَنُ الْحَيَوَانِ؛ وَقِيلَ أَيْضًا: "فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ"؛ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ أَبْيَضَ؛ كَانَ أَبْيَضَ؛ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ أَسْوَدَ كَانَ أَسْوَدَ؛ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ دَمِيمًا كَانَ دَمِيمًا؛ أَوْ تَامًّا كَانَ تَامًّا؛ فَأَحْسَنَ ذَلِكَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَأَتَى مِنْ كُلِّ صُورَةٍ بِكُلِّ صِنْفٍ عَلَى إِرَادَتِهِ.