الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
يعني بهذا الباب : أن المطر والطين ، وإن كان عذرا في التخلف عن الجماعة في المسجد ، إلا أنه عذر لآحاد الناس ، وأما الإمام فلا يترك الصلاة لذلك في المسجد ، nindex.php?page=treesubj&link=1611ويصلي جماعة في المسجد بمن حضر ، وكذلك يوم الجمعة nindex.php?page=treesubj&link=25347لا يترك الخطبة وصلاة الجمعة في المسجد بمن حضر فيه ، إذا كانوا عددا تنعقد بهم الجمعة ، وإنما يباح nindex.php?page=treesubj&link=32819_1627لآحاد الناس التخلف عن الجمعة والجماعات في المطر ونحوه ، إذا أقيم شعارهما في المساجد .
وعلى هذا ، فلا يبعد أن يكون nindex.php?page=treesubj&link=27458_27459_1629إقامة الجماعات والجمع في المساجد في حال الأعذار كالمطر فرض كفاية لا فرض عين ، وأن الإمام لا يدعهما .
وهو قريب من قول الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الجمعة إذا كانت يوم عيد ، أنه يسقط حضور الجمعة عمن حضر العيد ، إلا الإمام ومن تنعقد به الجمعة ؛ فتكون الجمعة حينئذ فرض كفاية . والله أعلم .
ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترك إقامة الجمع في المطر ، ويدل عليه : أنه nindex.php?page=treesubj&link=1188_1193لما استسقى للناس على المنبر يوم الجمعة ، ومطروا من ذلك الوقت إلى الجمعة الأخرى ، أقام الجمعة الثانية في ذلك المطر حتى شكي إليه كثرة المطر في خطبته يومئذ ، فدعا الله بإمساك المطر عن المدينة ، وسيأتي الحديث في ( الجمعة ) و : ( الاستسقاء ) إن شاء الله سبحانه وتعالى .