الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2562 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12391ابن مرزوق ، قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14797أبو عامر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن المغيرة بن شبيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10355nindex.php?page=treesubj&link=1682_1866_1868_1872_1873_1882_1885_21386_24103_24591_25497_32605_32721صلى بنا nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة ، فقام من الركعتين قائما ، فقلنا : " سبحان الله " فأومى وقال : " سبحان الله " فمضى في صلاته .
فلما قضى صلاته وسلم ، سجد سجدتين وهو جالس ، ثم قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستوى قائما من جلوسه ، فمضى في صلاته .
فلما قضى صلاته ، سجد سجدتين وهو جالس ، ثم قال : إذا صلى أحدكم فقام من الجلوس ، فإن لم يستتم قائما ، فليجلس ، وليس عليه سجدتان ، فإن استوى قائما ، فليمض في صلاته ، وليسجد سجدتين وهو جالس .
فهذا المغيرة ، يحكي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سجد للسهو ، لما نقصه من صلاته بعد السلام .
وهذه الأحاديث ، قد تحتمل وجوها .
فقد يجوز أن يكون ما ذكرنا في حديث ابن بحينة ، ومعاوية ، من سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم للسهو قبل السلام ، على كل سهو وجب في الصلاة ، من نقصان أو زيادة .
ويجوز أن يكون ما في حديث المغيرة ، من سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد السلام ، على كل سهو أيضا يكون في الصلاة ، يجب له سجود السهو من نقصان أو زيادة .
ويجوز أن يكون ما في حديث عمران ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر رضي الله عنهم من سجود النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام لما زاده في الصلاة ساهيا .
يكون كذلك كل سجود وجب لسهو فهناك يسجد ، ولا يكون قصد بذلك إلى التفرقة بين السجود للزيادة ، وبين السجود للنقصان .
ويجوز أن يكون قد قصد بذلك التفرقة بينهما .
[ ص: 441 ] فنظرنا في ذلك ، فوجدنا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد حضر سجود سهو النبي صلى الله عليه وسلم في يوم ذي اليدين ، للزيادة التي كان زادها في صلاته من تسليمه فيها ، وكان سجوده ذلك بعد السلام .
فوجدناه قد سجد بعد النبي صلى الله عليه وسلم لنقصان كان منه في الصلاة بعد السلام .