الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        3825 - وقد روي في ذلك ، عن إبراهيم النخعي ما حدثنا سليمان بن شعيب بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي يوسف رضي الله عنه ، عن أبي حنيفة رضي الله عنه ، عن طلحة بن مصرف ، عن إبراهيم النخعي ، قال : ( ترفع الأيدي في سبع مواطن : في افتتاح الصلاة ، وفي التكبير للقنوت في الوتر ، وفي العيدين ، وعند استلام الحجر ، وعلى الصفا والمروة ، وبجمع وعرفات ، وعند المقامين عند الجمرتين ) .

                                                        قال أبو يوسف رحمه الله : فأما في افتتاح الصلاة في العيدين ، وفي الوتر ، وعند استلام الحجر ، فيجعل ظهر كفيه إلى وجهه ، وأما في الثلاث الأخر ، فيستقبل بباطن كفيه وجهه .

                                                        فأما ما ذكرنا في افتتاح الصلاة ، فقد اتفق المسلمون على ذلك جميعا .

                                                        وأما التكبيرة في القنوت في الوتر ، فإنها تكبيرة زائدة في تلك الصلاة ، وقد أجمع الذين يقنتون قبل الركوع على الرفع معها .

                                                        فالنظر على ذلك أن يكون كذلك كل تكبيرة زائدة في كل صلاة ، فتكبير العيدين الزائد فيها على سائر الصلاة ، كذلك أيضا .

                                                        وأما عند استلام الحجر ، فإن ذلك جعل تكبيرا يفتتح به الطواف ، كما يفتتح بالتكبير الصلاة ، وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية