الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4878 [ 2633 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=661886كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : nindex.php?page=treesubj&link=32925_33084_30205اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل .
وفي رواية : وأرذل العمر - وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات .
رواه أحمد (3 \ 113) ، والبخاري (6369) ، ومسلم (2706) (50 و 52) ، والنسائي (8 \ 258) .
و (قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=30527_28763_32926_33084اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ، وعذاب القبر ") الفتنة هنا : هي ضلال أهل النار المفضي بهم إلى عذاب النار . وفتنة القبر : هي الضلال عن صواب إجابة الملكين فيه ، وهما : منكر ونكير - كما تقدم - nindex.php?page=treesubj&link=32925وعذاب القبر : هو ضرب من لم يوفق للجواب بمطارق الحديد ، وتعذيبه إلى يوم القيامة . وشر فتنة الغنى : هي الحرص على الجمع للمال ، وحبه حتى يكتسبه من غير حله ، وبمنعه من واجبات إنفاقه وحقوقه . nindex.php?page=treesubj&link=33084_28763وشر فتنة الفقر : يعني به : الفقر المدقع الذي لا يصحبه صبر ولا ورع ، حتى يتورط صاحبه بسببه فيما لا يليق بأهل الأديان ، ولا بأهل المروءات ، حتى لا يبالي بسبب فاقته على أي حرام وثب ، ولا في أي ركاكة تورط ، وقيل : المراد به فقر النفس الذي لا يرده ملك الدنيا بحذافيرها . وليس في شيء من هذه الأحاديث ما يدل على أن الغنى أفضل من الفقر ، ولا أن الفقر أفضل [ ص: 34 ] من الغنى ; لأن الغنى والفقر المذكورين هنا مذمومان باتفاق العقلاء . وقد تكلمنا على مسألة التفضيل فيما تقدم . والكسل المتعوذ منه هو التثاقل عن الطاعات ، وعن السعي في تحصيل المصالح الدينية والدنيوية . والعجز المتعوذ منه : هو عدم القدرة على تلك الأمور . والهرم المتعوذ منه : هو المعبر عنه في الحديث الآخر : بأرذل العمر ، وهو : ضعف القوى ، واختلال الحواس والعقل الذي يعود الكبير بسببه إلى أسوأ من حال الصغير ، وهو الذي قال الله تعالى فيه : nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=68ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون
[ يس : 68 ]
و (قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=30527_28763_32926_33084اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ، وعذاب القبر ") الفتنة هنا : هي ضلال أهل النار المفضي بهم إلى عذاب النار . وفتنة القبر : هي الضلال عن صواب إجابة الملكين فيه ، وهما : منكر ونكير - كما تقدم - nindex.php?page=treesubj&link=32925وعذاب القبر : هو ضرب من لم يوفق للجواب بمطارق الحديد ، وتعذيبه إلى يوم القيامة . وشر فتنة الغنى : هي الحرص على الجمع للمال ، وحبه حتى يكتسبه من غير حله ، وبمنعه من واجبات إنفاقه وحقوقه . nindex.php?page=treesubj&link=33084_28763وشر فتنة الفقر : يعني به : الفقر المدقع الذي لا يصحبه صبر ولا ورع ، حتى يتورط صاحبه بسببه فيما لا يليق بأهل الأديان ، ولا بأهل المروءات ، حتى لا يبالي بسبب فاقته على أي حرام وثب ، ولا في أي ركاكة تورط ، وقيل : المراد به فقر النفس الذي لا يرده ملك الدنيا بحذافيرها . وليس في شيء من هذه الأحاديث ما يدل على أن الغنى أفضل من الفقر ، ولا أن الفقر أفضل [ ص: 34 ] من الغنى ; لأن الغنى والفقر المذكورين هنا مذمومان باتفاق العقلاء . وقد تكلمنا على مسألة التفضيل فيما تقدم . والكسل المتعوذ منه هو التثاقل عن الطاعات ، وعن السعي في تحصيل المصالح الدينية والدنيوية . والعجز المتعوذ منه : هو عدم القدرة على تلك الأمور . والهرم المتعوذ منه : هو المعبر عنه في الحديث الآخر : بأرذل العمر ، وهو : ضعف القوى ، واختلال الحواس والعقل الذي يعود الكبير بسببه إلى أسوأ من حال الصغير ، وهو الذي قال الله تعالى فيه : nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=68ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون