الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        11741 - أخبرنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم ، قال : سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود .

                                                                                                                        وقال عبد الله بن عمرو : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج الدجال ، فيبعث الله عز وجل عيسى ابن مريم عليه السلام ، كأنه عروة بن مسعود الثقفي ، فيطلبه فيهلكه ، ثم يلبث الناس بعده تسع سنين ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله عز وجل ريحا باردة من قبل الشام ، فلا تبقي أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم كان في كبد جبل دخلت عليهم " ، قال : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويبقى شرار الناس في خفة الطير ، وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ، ولا ينكرون منكرا ، فيتمثل لهم الشيطان ، فيأمرهم بالأوثان فيعبدونها ، وهم في ذلك دارة أرزاقهم ، حسنة عيشتهم ، ثم ينفخ في الصور ، فلا يبقى أحد إلا صعق ، ثم يرسل الله - أو ينزل الله - مطرا ، فتنبت منه أجساد الناس ، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ، ثم يقال : يا أيها الناس ، هلموا إلى ربكم ، وقفوهم إنهم مسئولون ، ثم قال : أخرجوا بعث أهل النار ، فيقال : كم ؟ [ ص: 409 ] فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فيومئذ يبعث الولدان شيبا ، ويومئذ : يكشف عن ساق .

                                                                                                                        قال محمد بن جعفر : حدثني شعبة بهذا الحديث ، عن النعمان بن سالم ، وعرضته عليه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية