الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في التكبير والتسليم لسجود التلاوة، وفي سجدة الشكر]

                                                                                                                                                                                        ويكبر للسجود وللرفع منه إذا كان في صلاة، ويختلف إذا كان في غير صلاة، والتكبير أحسن؛ لحديث ابن عمر -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله يقرأ علينا القرآن فإذا مر بسجدة كبر وسجد وسجدنا معه". ذكره أبو داود في مسنده.

                                                                                                                                                                                        ولا يسلم منه. ولم ير مالك السجود عند قراءة وكن من الساجدين [الحجر: 98]; لأنه يختص به -صلى الله عليه وسلم-، وإن كان مثل قوله تعالى: واسجد واقترب [العلق: 19].

                                                                                                                                                                                        واختلف في سجود الشكر فكرهه مالك مرة. وذكر القاضي أبو الحسن ابن القصار أنه قال: لا بأس به. وبه أخذ ابن حبيب، وهو الصواب; لحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سجدة (ص) : "سجدها داود توبة، وأسجدها شكرا"، وحديث أبي بكرة قال: "أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر [ ص: 436 ] سر به فخر ساجدا". ذكره الترمذي.

                                                                                                                                                                                        وحديث كعب بن مالك لما بشر بتوبة الله سبحانه عليه خر ساجدا. أخرجه البخاري. [ ص: 437 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية