الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=33711 [شروط من حاصر سيدنا nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه ورفضه لها]
وأخرج أحمد nindex.php?page=hadith&LINKID=681296عن المغيرة بن شعبة: أنه دخل على nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان وهو محصور فقال: (إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا: اختر إحداهن:
- إما أن تخرج فتقاتلهم، فإن معك عددا وقوة، وأنت على الحق وهم على الباطل.
[ ص: 276 ] - وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه، فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة؛ فإنهم لن يستحلوك وأنت بها.
- وإما أن تلحق بالشام؛ فإنهم أهل الشام وفيهم nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية.
فقال nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان: رضي الله عنه أما أن أخرج فأقاتل.. فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء، وأما أن أخرج إلى مكة... فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم». فلن أكون أنا، وأما أن ألحق بالشام.. فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم).