المسألة الثالثة
nindex.php?page=treesubj&link=29006قوله : { nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=10والعمل الصالح } : هو الموافق للسنة المسألة الرابعة
nindex.php?page=treesubj&link=29006قوله : { nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=10يرفعه } : قيل الفاعل في يرفعه مضمر يعود على الله أي هو الذي يرفع العمل الصالح ، كما أنه إليه يصعد الكلم الطيب .
والعمل الصالح هو الذي يصعد الكلم الطيب ، وقد قال
السلف بالوجهين ، وهما صحيحان .
فالأول حقيقة ; لأن الله هو الرافع الخافض . والثاني مجاز ; ولكنه جائز سائغ .
[ ص: 14 ]
وحقيقته أن كلام المرء بذكر الله إن لم يقترن به عمل صالح لم ينفع ; لأن من خالف قوله فعله فهو وبال عليه .
وتحقيق هذا أن العمل الصالح إذا وقع شرطا في القول أو مرتبطا به فإنه لا قبول له إلا به ، وإن لم يكن شرطا فيه ولا مرتبطا به فإن كلمه الطيب يكتب له ، وعمله الصالح يكتب عليه ، وتقع الموازنة بينهما ، ثم يحكم له بالفوز والربح والخسران .
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ
nindex.php?page=treesubj&link=29006قَوْلُهُ : { nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=10وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ } : هُوَ الْمُوَافِقُ لِلسُّنَّةِ الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ
nindex.php?page=treesubj&link=29006قَوْلُهُ : { nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=10يَرْفَعُهُ } : قِيلَ الْفَاعِلُ فِي يَرْفَعُهُ مُضْمَرٌ يَعُودُ عَلَى اللَّهِ أَيْ هُوَ الَّذِي يَرْفَعُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ ، كَمَا أَنَّهُ إلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ .
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ هُوَ الَّذِي يُصْعِدُ الْكَلِمَ الطَّيِّبَ ، وَقَدْ قَالَ
السَّلَفُ بِالْوَجْهَيْنِ ، وَهُمَا صَحِيحَانِ .
فَالْأَوَّلُ حَقِيقَةٌ ; لِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّافِعُ الْخَافِضُ . وَالثَّانِي مَجَازٌ ; وَلَكِنَّهُ جَائِزٌ سَائِغٌ .
[ ص: 14 ]
وَحَقِيقَتُهُ أَنَّ كَلَامَ الْمَرْءِ بِذِكْرِ اللَّهِ إنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ لَمْ يَنْفَعْ ; لِأَنَّ مَنْ خَالَفَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَهُوَ وَبَالٌ عَلَيْهِ .
وَتَحْقِيقُ هَذَا أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ إذَا وَقَعَ شَرْطًا فِي الْقَوْلِ أَوْ مُرْتَبِطًا بِهِ فَإِنَّهُ لَا قَبُولَ لَهُ إلَّا بِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ شَرْطًا فِيهِ وَلَا مُرْتَبِطًا بِهِ فَإِنَّ كَلِمَهُ الطَّيِّبَ يُكْتَبُ لَهُ ، وَعَمَلُهُ الصَّالِحُ يُكْتَبُ عَلَيْهِ ، وَتَقَعُ الْمُوَازَنَةُ بَيْنَهُمَا ، ثُمَّ يُحْكَمُ لَهُ بِالْفَوْزِ وَالرِّبْحِ وَالْخُسْرَانِ .