القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28987_28798تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب ( 63 ) )
يقول تعالى ذكره مقسما بنفسه عز وجل لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : والله يا
محمد لقد أرسلنا رسلا من قبلك إلى أممها بمثل ما أرسلناك إلى أمتك من الدعاء إلى التوحيد لله ، وإخلاص العبادة له ، والإذعان له بالطاعة ، وخلع الأنداد والآلهة (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63فزين لهم الشيطان أعمالهم ) يقول : فحسن لهم الشيطان ما كانوا عليه من الكفر بالله وعبادة الأوثان مقيمين ، حتى كذبوا رسلهم ، وردوا عليهم ما جاءوهم به من عند ربهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63فهو وليهم اليوم ) يقول : فالشيطان ناصرهم اليوم في الدنيا ، وبئس الناصر (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63ولهم عذاب أليم ) في الآخرة عند ورودهم على ربهم ، فلا ينفعهم حينئذ ولاية الشيطان ، ولا هي نفعتهم في الدنيا ، بل ضرتهم فيها
[ ص: 236 ] وهي لهم في الآخرة أضر .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28987_28798تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63تَاللَّهَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ ( 63 ) )
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُقْسِمًا بِنَفْسِهِ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاللَّهِ يَا
مُحَمَّدُ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ إِلَى أُمَمِهَا بِمِثْلِ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدُّعَاءِ إِلَى التَّوْحِيدِ لِلَّهِ ، وَإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لَهُ ، وَالْإِذْعَانِ لَهُ بِالطَّاعَةِ ، وَخَلْعِ الْأَنْدَادِ وَالْآلِهَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ) يَقُولُ : فَحَسَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ مُقِيمِينَ ، حَتَّى كَذَّبُوا رُسُلَهُمْ ، وَرَدُّوا عَلَيْهِمْ مَا جَاءُوهُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ ) يَقُولُ : فَالشَّيْطَانُ نَاصِرُهُمُ الْيَوْمَ فِي الدُّنْيَا ، وَبِئْسَ النَّاصِرُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) فِي الْآخِرَةِ عِنْدَ وُرُودِهِمْ عَلَى رَبِّهِمْ ، فَلَا يَنْفَعُهُمْ حِينَئِذٍ وِلَايَةُ الشَّيْطَانِ ، وَلَا هِيَ نَفَعَتْهُمْ فِي الدُّنْيَا ، بَلْ ضَرَّتْهُمْ فِيهَا
[ ص: 236 ] وَهِيَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ أَضَرُّ .