الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب طيب الكلام وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة

                                                                                                                                                                                                        5677 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال أخبرني عمرو عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه ثم ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه قال شعبة أما مرتين فلا أشك ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجد فبكلمة طيبة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب طيب الكلام ) أصل الطيب ما تستلذه الحواس ، ويختلف باختلاف متعلقه ، قال ابن بطال : طيب الكلام من جليل عمل البر لقوله - تعالى - : ادفع بالتي هي أحسن الآية ، والدفع قد يكون بالقول كما يكون بالفعل .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : الكلمة الطيبة صدقة ) هو طرف من حديث أورده المصنف موصولا في كتاب الصلح وفي كتاب الجهاد ، وقد تقدم الكلام عليه هناك في " باب من أخذ بالركاب " قال ابن بطال : وجه كون الكلمة الطيبة صدقة أن إعطاء المال يفرح به قلب الذي يعطاه ويذهب ما في قلبه ، وكذلك الكلام الطيب فاشتبها من هذه الحيثية .

                                                                                                                                                                                                        ذكر المصنف حديث عدي بن حاتم ، وفيه اتقوا النار ولو بشق تمرة ; فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة وقوله : " أخبرني عمرو " كذا لهم وهو ابن مرة ، وقد تقدم الحديث من طريق شعبة عنه في كتاب الزكاة مع شرحه ، وخيثمة شيخ عمرو هو ابن عبد الرحمن ، وتقدم الحديث مبسوطا في علامات النبوة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية