الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6080 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=655964قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=26727_24490_23468لو كان لي مثل أحد ذهبا لسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيئا أرصده لدين
9642 قوله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب ) بفتح المعجمة وموحدتين مثل حبيب وهو الحبطي بفتح المهملة والموحدة ثم الطاء المهملة نسبة إلى الحبطات من بني تميم ، وهو بصري صدوق ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر تبعا nindex.php?page=showalam&ids=11886لأبي الفتح الأزدي والأزدي غير مرضي فلا يتبع في ذلك وأبوه يكنى أبا سعيد روى عنه ابن وهب وهو من أقرانه ووثقه ابن المديني .
قوله وقال الليث حدثني يونس ) هذا التعليق وصله الذهلي في " الزهريات " عن عبد الله بن صالح عن الليث وأراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بإيراده تقوية رواية nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب nindex.php?page=showalam&ids=17423ويونس هو ابن يزيد .
قوله لو كان لي ) زاد في رواية الأعوج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند أحمد في أوله " والذي نفسي بيده " وعنده في رواية همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " والذي نفس محمد بيده " قوله مثل أحد ذهبا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج لو أن أحدكم عندي ذهبا "
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=856537ما يسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيئا أرصده لدين ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج nindex.php?page=hadith&LINKID=856538إلا أن يكون شيء أرصده في دين علي وفي رواية همام nindex.php?page=hadith&LINKID=856539وعندي منه دينار أجد من يقبله ليس شيئا أرصده في دين علي قال ابن مالك : في هذا الحديث وقوع التمني بعد مثل وجواب لو مضارعا منفيا بما وحق جوابها أن يكون ماضيا مثبتا نحو لو قام لقمت أو بلم نحو لو قام لم أقم والجواب من وجهين أحدهما أن يكون وضع المضارع موضع الماضي الواقع جوابا كما وقع موضعه وهو شرط في قوله - تعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ، ثانيهما أن يكون الأصل ما كان يسرني فحذف كان وهو جواب وفيه ضمير وهو الاسم ويسرني خبر وحذف كان مع اسمها وبقاء خبرها كثير نظما ونثرا ومنه " المرء مجزي بعمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر " قال وأشبه شيء بحذف كان قبل يسرني حذف جعل قبل يجادلنا في قوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا أي جعل يجادلنا والوجه الأول أولى .
وفيه أيضا وقوع لا بين أن وتمر وهي زائدة والمعنى ما يسرني أن تمر وقال الطيبي : قوله " ما يسرني " هو جواب " لو " الامتناعية فيفيد أنه لم يسره المذكور بعده لأنه لم يكن عنده مثل أحد ذهبا وفيه نوع مبالغة لأنه إذا لم يسره كثرة ما ينفقه فكيف ما لا ينفقه قال وفي التقييد بالثلاثة تتميم ومبالغة في سرعة الإنفاق فلا تكون لا زائدة كما قال ابن مالك بل النفي فيها على حاله . قلت ويؤيد قول ابن مالك الرواية الماضية قبل في حديث أبي ذر بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=856540ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا تمضي علي ثالثة .
وفي حديث الباب من الفوائد أدب أبي ذر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وترقبه أحواله وشفقته عليه حتى لا يدخل عليه أدنى شيء مما يتأذى به وفيه nindex.php?page=treesubj&link=18076حسن الأدب مع الأكابر وأن الصغير إذا رأى الكبير منفردا لا يتسور عليه ولا يجلس معه ولا يلازمه إلا بإذن منه وهذا بخلاف ما إذا كان في مجمع كالمسجد والسوق فيكون جلوسه معه بحسب ما يليق به وفيه جواز تكنية المرء نفسه لغرض صحيح كأن يكون أشهر من اسمه ولا سيما إن كان اسمه مشتركا بغيره وكنيته فردة وفيه جواز تفدية الكبير بنفسه وبغيرها والجواب [ ص: 274 ] بمثل لبيك وسعديك زيادة في الأدب . وفيه الانفراد عند قضاء الحاجة .
وفيه أن امتثال أمر الكبير والوقوف عنده أولى من ارتكاب ما يخالفه بالرأي ولو كان فيما يقتضيه الرأي توهم دفع مفسدة حتى يتحقق ذلك فيكون دفع المفسدة أولى وفيه استفهام التابع من متبوعه على ما يحصل له فائدة دينية أو علمية أو غير ذلك وفيه nindex.php?page=treesubj&link=20336الأخذ بالقرائن لأن أبا ذر لما قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - " أتبصر أحدا " فهم منه أنه يريد أن يرسله في حاجة فنظر إلى ما على أحد من الشمس ليعلم هل يبقى من النهار قدر يسعها وفيه أن محل الأخذ بالقرينة إن كان في اللفظ ما يخصص ذلك فإن الأمر وقع على خلاف ما فهمه أبو ذر من القرينة فيؤخذ منه أن بعض القرائن لا يكون دالا على المراد وذلك لضعفه وفيه المراجعة في العلم بما تقرر عند الطالب في مقابلة ما يسمعه مما يخالف ذلك ; لأنه تقرر عند أبي ذر من الآيات والآثار الواردة في وعيد أهل الكبائر بالنار وبالعذاب فلما سمع أن من مات لا يشرك دخل الجنة استفهم عن ذلك بقوله " وإن زنى وإن سرق " واقتصر على هاتين الكبيرتين لأنهما كالمثالين فيما يتعلق بحق الله وحق العباد وأما قوله في الرواية الأخرى " وإن شرب الخمر " فالإشارة إلى فحش تلك الكبيرة لأنها تؤدي إلى خلل العقل الذي شرف به الإنسان على البهائم وبوقوع الخلل فيه قد يزول التوقي الذي يحجز عن ارتكاب بقية الكبائر وفيه أن الطالب إذا ألح في المراجعة يزجر بما يليق به أخذا من قوله وإن رغم أنف أبي ذر " وقد حمله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري كما مضى في اللباس على من تاب عند الموت وحمله غيره على أن المراد بدخول الجنة أعم من أن يكون ابتداء أو بعد المجازاة على المعصية والأول هو وفق ما فهمه أبو ذر والثاني أولى للجمع بين الأدلة ففي الحديث حجة لأهل السنة ورد على من زعم من الخوارج والمعتزلة أن nindex.php?page=treesubj&link=28652صاحب الكبيرة إذا مات عن غير توبة يخلد في النار لكن في الاستدلال به لذلك نظر لما مر من سياق كعب بن ذهل عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء أن ذلك في حق من عمل سوءا أو ظلم نفسه ثم استغفر وسنده جيد عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني . وحمله بعضهم على ظاهره وخص به هذه الأمة لقوله فيه " بشر أمتك " وإن من مات من أمتي وتعقب بالأخبار الصحيحة الواردة في أن بعض عصاة هذه الأمة يعذبون ففي صحيح مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=856541المفلس من أمتي " الحديث . وفيه تعقب على من تأول في الأحاديث الواردة في أن nindex.php?page=hadith&LINKID=856542من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة وفي بعضها " حرم على النار " أن ذلك كان قبل نزول الفرائض والأمر والنهي وهو مروي عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ووجه التعقب ذكر الزنا والسرقة فيه فذكر على خلاف هذا التأويل وحمله nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري على من قال الكلمة وأدى حقها بأداء ما وجب واجتناب ما نهى ورجحه الطيبي إلا أن هذا الحديث يخدش فيه وأشكل الأحاديث وأصعبها قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=856543لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة وفي آخره nindex.php?page=hadith&LINKID=856514وإن زنى وإن سرق وقيل أشكلها حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند مسلم بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=856544ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا حرمه الله على النار لأنه أتى فيه بأداة الحصر ومن الاستغراقية وصرح بتحريم النار بخلاف قوله " دخل الجنة " فإنه لا ينفي دخول النار أولا قال الطيبي : لكن الأول يترجح بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=856514وإن زنى وإن سرق لأنه شرط لمجرد التأكيد ولا سيما وقد كرره ثلاثا مبالغة وختم بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=856545وإن رغم أنف أبي ذر تتميما للمبالغة والحديث الآخر مطلق يقبل التقييد فلا يقاوم قوله : وإن زنى وإن سرق وقال النووي بعد أن ذكر المتون في ذلك والاختلاف في هذا الحكم مذهب أهل السنة بأجمعهم أن أهل الذنوب في المشيئة وأن من nindex.php?page=treesubj&link=29468_30415مات موقنا بالشهادتين يدخل الجنة فإن كان دينا أو سليما من المعاصي دخل الجنة برحمة الله وحرم على النار ، وإن كان من المخلطين بتضييع الأوامر أو بعضها وارتكاب النواهي أو بعضها ومات عن غير توبة فهو في خطر المشيئة وهو بصدد أن يمضي عليه الوعيد إلا أن يشاء الله أن يعفو عنه فإن شاء أن يعذبه فمصيره إلى الجنة بالشفاعة ، انتهى وعلى هذا فتقييد اللفظ الأول تقديره وإن زنى وإن سرق دخل الجنة لكنه قبل [ ص: 275 ] ذلك إن nindex.php?page=treesubj&link=29468مات مصرا على المعصية في مشيئة الله ، وتقدير الثاني حرمه الله على النار إلا أن يشاء الله أو حرمه على نار الخلود والله أعلم قال الطيبي : قال بعض المحققين قد يتخذ من أمثال هذه الأحاديث المبطلة ذريعة إلى طرح التكاليف وإبطال العمل ظنا أن ترك الشرك كاف وهذا يستلزم طي بساط الشريعة وإبطال الحدود ، وأن الترغيب في الطاعة والتحذير عن المعصية لا تأثير له بل يقتضي الانخلاع عن الدين والانحلال عن قيد الشريعة والخروج عن الضبط والولوج في الخبط وترك الناس سدى مهملين وذلك يفضي إلى خراب الدنيا بعد أن يفضي إلى خراب الأخرى مع أن قوله في بعض طرق الحديث " أن يعبدوه " يتضمن جميع أنواع التكاليف الشرعية وقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=856546ولا يشركوا به شيئا يشمل مسمى الشرك الجلي والخفي فلا راحة للتمسك به في ترك العمل لأن الأحاديث إذا ثبتت وجب ضم بعضها إلى بعض فإنها في حكم الحديث الواحد فيحمل مطلقها على مقيدها ليحصل العمل بجميع ما في مضمونها وبالله التوفيق .
وفيه جواز nindex.php?page=treesubj&link=33061الحلف بغير تحليف ويستحب إذا كان لمصلحة كتأكيد أمر مهم وتحقيقه ونفي المجاز عنه وفي قوله في بعض طرقه والذي نفس محمد بيده تعبير الإنسان عن نفسه باسمه دون ضميره وقد ثبت بالضمير في الطريق الأخرى nindex.php?page=hadith&LINKID=856547والذي نفسي بيده وفي الأول نوع تجريد وفي الحلف بذلك زيادة في التأكيد لأن الإنسان إذا استحضر أن نفسه وهي أعز الأشياء عليه بيد الله - تعالى - يتصرف فيها كيف يشاء استشعر الخوف منه فارتدع عن الحلف على ما لا يتحققه ومن ثم شرع تغليظ الأيمان بذكر الصفات الإلهية ولا سيما صفات الجلال وفيه nindex.php?page=treesubj&link=19922_23468الحث على الإنفاق في وجوه الخير وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في أعلى درجات nindex.php?page=treesubj&link=24625_30993الزهد في الدنيا بحيث إنه لا يحب أن يبقى بيده شيء من الدنيا إلا لإنفاقه فيمن يستحقه وإما لإرصاده لمن له حق وإما لتعذر من يقبل ذلك منه لتقييده في رواية همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الآتية في كتاب التمني بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=856548أجد من يقبله ومنه يؤخذ جواز nindex.php?page=treesubj&link=3073تأخير الزكاة الواجبة عن الإعطاء إذا لم يوجد من يستحق أخذها وينبغي لمن وقع له ذلك أن يعزل القدر الواجب من ماله ويجتهد في حصول من يأخذه فإن لم يجد فلا حرج عليه ولا ينسب إلى تقصير في حبسه وفيه nindex.php?page=treesubj&link=23511_24490تقديم وفاء الدين على صدقة التطوع . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=5541_5517جواز الاستقراض وقيده ابن بطال باليسير أخذا من قوله : " إلا دينارا " قال ولو كان عليه أكثر من ذلك لم يرصد لأدائه دينارا واحدا لأنه كان أحسن الناس قضاء قال ويؤخذ من هذا أنه لا ينبغي الاستغراق في الدين بحيث لا يجد له وفاء فيعجز عن أدائه وتعقب بأن الذي فهمه من لفظ الدينار من الوحدة ليس كما فهم بل إنما المراد به الجنس وأما قوله في الرواية الأخرى " ثلاثة دنانير " فليست الثلاثة فيه للتقليل بل للمثال أو لضرورة الواقع وقد قيل إن المراد بالثلاثة أنها كانت كفايته فيما يحتاج إلى إخراجه في ذلك اليوم وقيل بل هي دينار الدين كما في الرواية الأخرى ودينار للإنفاق على الأهل ودينار للإنفاق على الضيف ثم المراد بدينار الدين الجنس ويؤيده تعبيره في أكثر الطرق بالشيء على الإبهام فيتناول القليل والكثير .
وفي الحديث أيضا nindex.php?page=treesubj&link=24490_32455الحث على وفاء الديون وأداء الأمانات وجواز استعمال " لو " عند تمني الخير وتخصيص الحديث الوارد عن استعمال " لو " على ما يكون في أمر غير محمود شرعا وادعى المهلب أن قوله في رواية الأحنف عن أبي ذر nindex.php?page=hadith&LINKID=856549أتبصر أحدا ؟ قال فنظرت ما عليه من الشمس الحديث أنه ذكر للتمثيل في تعجيل إخراج الزكاة وأن المراد ما أحب أن أحبس ما أوجب الله علي إخراجه بقدر ما بقي من النهار وتعقبه عياض فقال هو بعيد في التأويل وإنما السياق بين في أنه - صلى الله عليه وسلم - أراد أن ينبه على عظم أحد ليضرب به المثل في أنه لو كان قدره ذهبا ما أحب أن يؤخر عنده إلا لما ذكر من الإنفاق والإرصاد فظن أبو ذر أنه يريد أن يبعثه في حاجة ولم يكن ذاك مرادا إذ ذاك كما تقدم وقال القرطبي : إنما استفهمه عن رؤيته ليستحضر قدره حتى يشبه له ما أراد بقوله إن لي مثله ذهبا . وقال عياض : قد يحتج به [ ص: 276 ] من يفضل الفقر على الغنى وقد يحتج به من يفضل الغنى على الفقر ومأخذ كل منهما واضح من سياق الخبر وفيه الحض على nindex.php?page=treesubj&link=19922_26093إنفاق المال في الحياة وفي الصحة وترجيحه على إنفاقه عند الموت وقد مضى فيه حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=856550أن تصدق وأنت صحيح شحيح وذلك أن كثيرا من الأغنياء يشح بإخراج ما عنده ما دام في عافية فيأمل البقاء ويخشى الفقر فمن خالف شيطانه وقهر نفسه إيثارا لثواب الآخرة فاز ومن بخل بذلك لم يأمن الجور في الوصية وإن سلم لم يأمن تأخير تنجيز ما أوصى به أو تركه أو غير ذلك من الآفات ولا سيما إن خلف وارثا غير موفق فيبذره في أسرع وقت ويبقى وباله على الذي جمعه والله المستعان