الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1597 حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعه فلأن أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنت سودة أحب إلي من مفروح به

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا أفلح بن حميد ، عن القاسم ) في رواية الإسماعيلي من طريق ابن المبارك ، عن أفلح " أخبرنا القاسم " وله من طريق أبي بكر الحنفي ، عن أفلح " سمعت القاسم " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أن تدفع قبل حطمة الناس ) في رواية مسلم ، عن القعنبي ، عن أفلح " أن تدفع قبله وقبل حطمة الناس " والحطمة بفتح الحاء وسكون الطاء المهملتين الزحمة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فلأن أكون ) بفتح اللام فهو مبتدأ وخبره " أحب " وقولها ( مفروح ) أي ما يفرح به من كل شيء .

                                                                                                                                                                                                        ( تنبيه ) : وقع عند مسلم ، عن القعنبي ، عن أفلح بن حميد ما يشعر بأن تفسير الثبطة بالثقيلة من القاسم راوي الخبر ولفظه : " وكانت امرأة ثبطة ، يقول القاسم : والثبطة الثقيلة " ولأبي عوانة من طريق ابن أبي فديك ، عن أفلح بعد أن ساق الحديث بلفظ : " وكانت امرأة ثبطة قال : الثبطة الثقيلة " وله من طريق أبي عامر العقدي ، عن أفلح " وكانت امرأة ثبطة يعني ثقيلة " فعلى هذا فقوله في رواية محمد بن كثير عند المصنف وكانت امرأة ثقيلة ثبطة من الإدراج الواقع قبل ما أدرج عليه وأمثلته قليلة جدا وسببه أن الراوي أدرج التفسير بعد الأصل فظن الراوي الآخر أن اللفظين ثابتان في أصل المتن فقدم وأخر . والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية