الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قول النبي صلى الله عليه وسلم أحلت لكم الغنائم وقال الله تعالى وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وهي للعامة حتى يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        2951 حدثنا مسدد حدثنا خالد حدثنا حصين عن عامر عن عروة البارقي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير الأجر والمغنم إلى يوم القيامة [ ص: 254 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 254 ] قوله : ( باب قول النبي صلى الله عليه وسلم أحلت لكم الغنائم ) كذا للجميع ، ووقع عند ابن التين " أحلت لي " وهو أشبه ، لأنه ذكر بهذا اللفظ في هذا الباب ، وهذا الثاني طرف من حديث جابر الماضي في التيمم ، وقد تقدم بيان ما كان من قبلنا يصنع في الغنيمة

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال الله عز وجل وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها الآية ) هذه الآية نزلت في أهل الحديبية بالاتفاق ، ولما انصرفوا من الحديبية فتحوا خيبر كما سيأتي في مكانه

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فهي للعامة ) أي الغنيمة لعموم المسلمين ممن قاتل

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حتى يبينه الرسول ) أي حتى يبين الرسول من يستحق ذلك ممن لا يستحقه ، وقد وقع بيان ذلك بقوله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه الآية ، ثم ذكر فيه ستة أحاديث :

                                                                                                                                                                                                        أحدها حديث عروة البارقي في الخيل ، وقد تقدم الكلام عليه في الجهاد ، والغرض منه قوله في آخره " الأجر والمغنم "




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية