الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3139 حدثنا عبدة بن عبد الله أخبرنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار فنزلت والمرسلات عرفا فإنا لنتلقاها من فيه إذ خرجت حية من جحرها فابتدرناها لنقتلها فسبقتنا فدخلت جحرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيت شركم كما وقيتم شرها وعن إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله مثله قال وإنا لنتلقاها من فيه رطبة وتابعه أبو عوانة عن مغيرة وقال حفص وأبو معاوية وسليمان بن قرم عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الثالث عشر حديث ابن مسعود في قصة الحية :

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعن إسرائيل عن الأعمش ) يعني أن يحيى بن آدم رواه عن إسرائيل عن شيخين أفردهما ، ولم يختلف عليه في أنه من رواية إبراهيم وهو النخعي عن علقمة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( رطبة ) أي غضة طرية في أول ما تلاها ووصفت هي بالرطوبة ، والمراد بالرطوبة رطوبة فيه أي أنهم أخذوها عنه قبل أن يجف ريقه من تلاوتها ، ويحتمل أن يكون وصفها بالرطوبة لسهولتها ، والأول أشبه . وقوله " وقيت شركم ووقيتم شرها " أي قتلكم إياها هو شر بالنسبة إليها وإن كان خيرا بالنسبة إليهم ، وفيه جواز قتل الحية في الحرم ، وجواز قتلها في جحرها ، والجحر بضم الجيم وسكون المهملة معروف .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية