الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب هذان خصمان اختصموا في ربهم

                                                                                                                                                                                                        4466 حدثنا حجاج بن منهال حدثنا هشيم أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر رضي الله عنه أنه كان يقسم قسما إن هذه الآية هذان خصمان اختصموا في ربهم نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر رواه سفيان عن أبي هاشم وقال عثمان عن جرير عن منصور عن أبي هاشم عن أبي مجلز قوله [ ص: 298 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 298 ] قوله : باب هذان خصمان اختصموا في ربهم الخصمان تثنية خصم ، وهو يطلق على الواحد وغيره ، وهو من تقع منه المخاصمة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( يقسم قسما ) كذا للأكثر ، ولأبي ذر عن الكشميهني " يقسم فيها " وهو تصحيف .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( نزلت في حمزة ) أي ابن عبد المطلب ، وقد تقدم مشروحا في غزوة بدر مستوفى ، ونقتصر هنا على بيان الاختلاف في إسناده .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( رواه سفيان ) أي الثوري ( عن أبي هاشم ) أي شيخ هشيم فيه ، وهو الرماني بضم الراء وتشديد الميم أي بإسناده ومتنه ، وقد تقدمت روايته موصولة في غزوة بدر . ولسفيان فيه شيخ آخر أخرجه الطبري من طريق محمد بن مجيب عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف قال : نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال عثمان ) أي ابن أبي شيبة ( عن جرير ) أي ابن عبد الحميد ( عن منصور ) أي ابن المعتمر ( عن أبي هاشم عن أبي مجلز قوله ) أي موقوفا عليه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية