الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4484 حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني القاسم بن أبي بزة أنه سأل سعيد بن جبير هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة فقرأت عليه ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق فقال سعيد قرأتها على ابن عباس كما قرأتها علي فقال هذه مكية نسختها آية مدنية التي في سورة النساء

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أخبرني القاسم بن أبي بزة ) بفتح الموحدة وتشديد الزاي واسم أبي بزة نافع بن يسار ، ويقال : أبو بزة جد القاسم لا أبوه ، مكي تابعي صغير ثقة عندهم ، وهو والد جد البزي المقرئ ، وهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم ، وليس للقاسم في البخاري إلا هذا الحديث الواحد .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة ) في رواية منصور عن سعيد بن جبير في آخر الباب " قال : لا توبة له " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقال سعيد ) أي ابن جبير : ( قرأتها على ابن عباس ) في الرواية التي بعدها من طريق المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير : اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فدخلت فيه إلى ابن عباس ) في رواية الكشميهني " فرحلت " براء وحاء مهملتين وهي أوجه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( هذه مكية ) يعني نسختها آية مدنية كذا في هذه الرواية ، وروى ابن مردويه من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " نزلت سورة النساء بعد سورة الفرقان بستة أشهر " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية